توفي الشاب علي حسن السيد (30 عاماً) بعد تعرضه لنوبة قلبية شديدة فجر الجمعة بينما كان نائمًا على فراشه في منزله في الضاحية الجنوبية لبيروت.رحيل علي المفاجئ ترك حزناً وفاجعة كبيرة، فالشاب المحبوب، خريج كلية ادارة الاعمال في جامعة بيروت العربية والذي يعمل في قطاع تأجير السيارات، هو شخص محبوب ولديه شبكة واسعة من العلاقات والصداقات وكان ناشطاً ومعروفاً في محيطه.كما أنّه عريس جديد، لم يمض على زواجه عام بعد، وقد ترك برحيله عروسه ريم وفي احشائها جنيناً في الشهر التاسع، ليرحل الوالد الشاب قبل ان يكحل عينيه برؤية وليده المنتظر.
رحيل علي بهذا الشكل اثار دهشة عند الشباب حيث ساد الخوف لدى البعض من الموت المفاجىء خصوصا ان النوبات القلبية تكون في اوجها عندما تختار قلبا ثلاثنيا فلا تترك له مجالا للمقاومة. من هنا يرجح الاخصائيون أن السبب الرئيسي للجلطات لدى الشباب هو غالباً السمنة الزائدة وما قد تسببه من مضاعفات صحية قد ترهق الأوعية الدموية أو تكون خثرات دموية. ولقد أشارت دراسة حديثة إلى أن 3% ممن تعرضوا للجلطات في فئة 15 – 34 عاماً عام 1995 كانت لديهم سمنة زائدة، بينما ارتفعت هذه النسبة إلى 9% مع حلول عام 2007. وقد تتسبب العوامل التالية كذلك بالجلطات والسكتات عند الشباب:
-عيوب خلقية في القلب.
-جروح في شرايين الرقبة قد تسببها صدمة أو حركة بسيطة للغاية في الرقبة، ما دفع بجمعية القلب الأمريكية لإطلاق توصيات تحث على الانتباه لحركات الرقبة اليومية على بساطتها.
وهناك العديد من الزوايا لما يحدث، ومنها ما يدعو للقلق وبشدة، مثل الأمور التالية:
غالباً سيتجاهل الأطباء والمصابين سوية الأعراض، مستبعدين احتمال حدوث جلطة أو سكتة في هذا السن الصغير، ما يمنع تداركها مبكراً.
بينما تشير الإحصائيات إلى تزايد الإصابة بالجلطات بين من هم في الثلاثينات أو الأربعينات، إلا أن أسباب إصابة الأصغر سناً بها تبقى محيرة، ففي بعض الحالات لم يتوافر أي من عوامل الخطر، فرجح الأطباء أن السبب قد يكون صدمات صغيرة في الرقبة نشأت عنها دمعة صغيرة (Tiny Tear)، تطورت لتسبب خثرة دموية أو تفجر أحد الأوعية الدموية. عدم التوصل إلى سبب واضح لحدوث الجلطات والسكتات عند الشباب، ففي دراسة تم إجراؤها حديثاً على مرضى من 15 مدينة أوروبية، وجد أنه وفي ثلث حالات المصابين بالجلطات من الشباب، لم يتم التعرف على سبب واضح لما حدث.