Beirut weather 16.41 ° C
تاريخ النشر May 12, 2024
A A A
حج على خطى الطوباوي البطريرك اسطفان الدويهي في اهدن
الكاتب: موقع المرده
1f6f8ec9-c20a-43c9-8415-72dd1ce3159c 5dfcfc69-4cb4-493d-ac12-0ad6b24bc156 261a85ae-f632-4b96-8634-22cf0e13821c 45521ae8-9839-4366-b3bb-33ca01040194 ae15cc49-3eed-4c95-9ac0-4d914a8d23f1 b6597081-094f-4aba-8e1a-451b8da6c7b8 ea65963e-7647-4a2a-9de7-83242e253842
<
>

بالامس كانت اهدن على موعد مع الحج الديني على خطى البطريرك الطوباوي مار اسطفان الدويهي حيث فتحت كنائسها لاستقبال الاعلاميين الوافدين من مختلف وسائل الاعلام لتغطية مؤتمر مسيرة الكشف على رفات البطريرك الدويهي وما مرت به من مراحل طوال السنين السابقة.
بتنظيم من رعية اهدن زغرتا ومؤسسة البطريرك الدويهي وبالتعاون مع شبكة زغرتا الإعلامية كانت رحلة على خطى البطريرك الطوباوي اسطفان الدويهي في اهدن تحت عنوان ” حضورك بإهدن نعمه وبركة”، خصصت للإعلاميين والإعلاميات على مساحة الوطن.

استهل هذا النهار بلقاء مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة الراعي الذي وقع على الصورة الرسمية التي ستعتمد لتطويب البطريرك مار اسطفان الدويهي أمام وفد من الإعلاميين في حضور المطران أنطوان عوكر وطالب دعاوي القديسين الأب بولس قزي.
وألقى البطريرك الراعي كلمة أثنى فيها على دور الاعلاميين في نقل الرسالة الروحية والوطنية بكل امانة، سائلا الله بشفاعة الطوباوي الجديد ان يحميهم وعائلاتهم ومؤسساتهم لإكمال مسيرتهم بكل امانة وإخلاص.
وهذه الصورة هي للبطريرك الدويهي عندما كان في المدرسة المارونية في روما من ١٠٠ سنة.
ثم تسلّم البطريرك الراعي من الأب قزي الكتاب الأخير من ملف دعوى التطويب.

 

 

ومن ثم الى اهدن حيث تم عقد مؤتمر صحفي شرح خلاله المؤتمرون المراحل التي رافقت درب تطويب البطريرك الدويهي.

النائب البطريركي على رعية اهدن زغرتا المطران جوزيف نفاع اكد في مداخلته ان هذا الحدث الذي نعيشه اليوم هو فريد من نوعه، ونحن اجتمعنا كي نضع بين ايديكم حصيلة ثماني سنوات من البحث المتواصل وصولا إلى مرحلة إعلان التطويب. اضاف “لقد كانت عملية البحث عن رفاة البطريرك الدويهي شاقة ومعقدة، إلا اننا وبإيماننا استطعنا تحديد رفاته التي أصبحت الان موجودة في مدفن خاص داخل كنيسة مار جرجس في اهدن”.
وختم ” كانت مهمة صعبة وعملنا بإذن من البطريرك مار بشارة بطرس الراعي ومساعدة وزارة الثقافة حتى استطعنا ان نتعرف على رفات البطريرك الدويهي. انها مرحلة البحث عن إبرة في كومة قش، فعلاً نحن شعب عظيم.

من جهتها تحدثت الدكتورة ندى الياس عن البحث عن الرفاة قائلة: في ربيع ٢٠١٨ تم إطلاق البحث عن رفاة البطريرك الدويهي في مدفن القديسة مارينا. وشملت الترتيبات الأثرية التي جرت في مدفن القديسة مارينا حيث وجدت كومة عظام من دون اي ترابط مفصلي، تم نقلها جميعها إلى الكرسي البطريركي في الديمان ومن هناك وفي مختبر خاص انشأ لهذه الغاية بدأت مرحلة تجميع الجثامين عبر فحص الحمض النووي. لأربع واربعين شخصاً. واستطعنا الوصول إلى ٣٨ شخصاً كاملا من بينهم رفاة البطريرك الدويهي.

البروفيسور بيار الزلوعا عبر بدوره عن سروره
بالعمل مع المجموعة على توثيق تاريخ بطريرك من اهدن، وقال لقد كان مشهد العظام المتراكمة فوق بعضها البعض مريب جداً، ولكن مع وجود الايمان لا شيء صعب وتمكنا بعد عمل دؤوب من التوصل لتحديد جثمان البطريرك الدويهي.

ثم كانت كلمة لطالب الدعوى الأب بولس القزي، قال فيها: في الحقيقة، يأتي هذا اللقاء في سياق تقليدٍ أرسيْناه منذ سنوات، ونأمل من خلاله الإضاءة على بعض التفاصيل التي لا تعرفها إلا قلة قليلة من النّاس، وقد عشناه في كلّ المراحل التي سبقتْ إعلان المكرّمينَ والطوباويين والقدّيسين.
اضاف :” نريدُ أنْ يعرِفَ العالم كله، من خلالِكُم يا أهل الإعلام، أنَّ لبنان لا يُصدِّرُ حروبًا بل سلامًا، فلبنانُ أرضُ قداسة ومحبّةٍ وسلامٍ وفرح، ورائحة البخور المنبعثة من وادي القدّيسين ومن كنائِسِهِ أقوى من
رائحة البارود وحرارةُ قداسته أقوى من حرارة نيران الحرب، وشعبيّة قديسيه
ومحبّوهم أوسع بكثير من شعبيّة وجمهور أي قائد وزعيم.

وزير الاعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري تحدث بدوره عن اهمية التطويب داعياً الاعلاميين الى نقل الصورة الجميلة عن لبنان والتي تعطي املا للبنانيين ليبقوا متشبثين بأرضهم.

في الختام كانت كلمة للخور أسقف اسطفان فرنجيه تحدث فيها عن برنامج رحلة الحج شاكرا للاعلاميين تلبيتهم الدعوة وتعاونهم.

من ثم كانت جولة ميدانية على الأماكن التي خدم فيها او شهدت نشاطاً روحيا قاده البطريرك الدويهي من كنيسة مار ماما الأثرية حيث تلقى البطريرك سر العماد المقدس إلى تمثال البطريرك الدويهي حيث وقفت السيدة روزيت الدويهي كرم وشرحت بكل ثقة كيف حصلت عملية شفائها على يد البطريرك الدويهي والتي كانت سبباً في نقله من درجة التكريم إلى درجة الطوباوية.
من ثم إلى دير مار سركيس وباخوس ومنه إلى كنيسة كنيسة مار يعقوب، وكنيسة القديسة مورا ومنها الى سيدة الحصن، لتنتهي الجولة إلى طاولة الغداء في بيت الكهنة في اهدن.

بعد الغداء كان لقاء في دارة نائب رئيس مؤسسة البطريرك الدويهي النقيب جوزيف رعيدي. ومن هناك اعلن الخور أسقف اسطفان فرنجيه بعد تشاوره مع الاعلاميين تاجيل زيارة وادي قنوبين الى يوم آخر نظراً لضيق الوقت.

واختتم النهار بقداس في كنيسة مار جرجس في اهدن تراسه الخور أسقف اسطفان فرنجيه، الذي القى عظة بعد الانجيل المقدس قال فيها:” اعلنا اليوم نحن كمؤسسة للبطريرك الدويهي، انتهاء المرحلة الأولى من البحث عن رفاة البطريرك الدويهي، الذي اصبح داخل هذه الكنيسة، فلنصلي ونطلب شفاعته لانه كان خادماً لهذه الرعية قبل ان يصبح بطريركاً، ونطلب من الرب ان تتم احتفالات إعلان تطويبه بنجاح”.