تتضافر الجهود العلمية ومساعي شركات الأدوية التي تبدو في سباق مع الزمن لإيجاد اللقاح الذي يمرّ عادة بمراحل كثيرة إلى أن يوضع في التداول، فيما يتوقع أن يصبح متوافراً بسرعة كبرى هذه المرة في ظل انتشار وباء كورونا حول العالم وتوفير كافة الإمكانات لتحقيق ذلك. لكن في كل الحالات قد لا يتوافر اللقاح في القريب العاجل فيما يبقى الرهان الأساسي على تراجع انتشار الفيروس في موسم الربيع والصيف كما باقي الفيروسات من العائلة نفسها، في مقاربة عدد من العلميين.

في هذا السياق، ورداً على سؤال لـ”النهار” حول استنتاجه بشأن مسار الوباء، أجاب العالم الفرنسي ديديه راوول أن “مسار الوباء آخذ بالتلاشي تدريجاً في مرسيليا. وأشدّد على أنني أتكلم عن مرسيليا! في مرحلة الذروة، كنا نسجّل 368 إصابة جديدة في اليوم، أما الآن فالحد الأقصى هو 80 إصابة في اليوم”.

وأضاف “من الممكن أن يختفي الوباء في الربيع، في غضون بضعة أسابيع، لأسباب غريبة ولكنها تحدث عادةً بمعنى أننا اعتدنا رؤية ذلك في أمراض فيروسية أخرى تصيب الجهاز التنفسي. فهذا يحدث عادةً”.

استيضاح “النهار” جاء اثر مقابلة عبر الفيديو لراوول لاقت رواجاً كبيراً اعتبر فيها أن للربيع دوره في هذا الإطار. كما يعود الطبيب الفرنسي بالذاكرة إلى الأوبئة التي تمت مواجهتها في سنوات سابقة بدءاً من عام 1997 ثم في عام 2003 وعام 2009 و2017، حيث تُظهر الارقام تراجعاً مماثلاً فيها بعد انقضاء فصل الشتاء. هذا وقد شدد البروفيسور على ضرورة التعامل بمهنية وجدية مع مثل هذه الأوبئة من أجل ضبطها والسعي إلى الحد من عدد الوفيات.

كما أشار إلى علاج الـHydroxychloroquine الذي يعمل على الدراسات والتجارب الواسعة حوله والذي أظهر إلى الآن فعاليته مع تراجع معدّل الوفيات بين المصابين الذين خضعوا للتجربة حتى الآن.