Beirut weather 13.54 ° C
تاريخ النشر December 2, 2021
A A A
«دلتا» أم «أوميكرون»… أيهما أشد شراسة؟
الكاتب: الشرق الأوسط

أثار ظهور وانتشار المتحور الجديد من فيروس كورونا «أوميكرون» قلق العلماء والمسؤولين الحكوميين حول العالم، خاصة وسط الشكوك المتعلقة بقابليته للانتشار بشكل أسهل وأسرع.

لكن، هناك تساؤلات بشأن مدى شراسة هذا المتغير الجديد، وما إذا كان يسبب أعراضاً أكثر حدة من متغير «دلتا».

وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد تمكن «دلتا» من الانتشار في مختلف أنحاء العالم في فترة قصيرة، وطرَح شكوكاً حول مدى فعالية اللقاحات في مواجهته.

وتقول المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، عبر موقعها الرسمي إن متغير «دلتا» هو أشد عدوى من المتغيرات السابقة بنحو الضعف.

وتتعلق أغلب المخاوف بشأن «أوميكرون» بعدد الطفرات التي يمتلكها، حيث إنه يحتوي على 50 طفرة، 32 منها موجودة في بروتين سبايك، الموجود على سطح فيروس كورونا، والذي تقوم معظم اللقاحات بمحاكاته لإنشاء استجابة مناعية ضد الفيروس

لكن، وفقاً للعلماء، فإن لدى «دلتا» أيضاً كوكبة خاصة بها من الطفرات المخيفة، ربما جعلته أسوأ نسخة من الفيروس حتى الآن.

وأجرى روبرت غاري، عالم الفيروسات بجامعة تولين الأميركية، مقارنة بين طفرات «دلتا» و«أوميكرون».

وقال غاري: «هناك بالتأكيد مخاوف من الطفرات الموجودة بمتغير أوميكرون، لكن وجود العديد من الطفرات لا يعني بالضرورة أنها ستزيد من شراسة الفيروس».

ولا يرى غاري أن طفرات «أوميكرون» مخيفة للدرجة التي يمكن أن تجعل المتغير أكثر عدوى من «دلتا».

ولاحظ خبراء جينيون آخرون أيضاً أن «أوميكرون» لا يحمل بعض الصفات التي ساعدت في جعل دلتا شديد العدوى.

وقال تريفور بيدفورد، عالم الجينوم والأوبئة بجامعة واشنطن: «بالنظر إلى أن أوميكرون يفتقر إلى الكثير من الطفرات التي تزيد من شراسة دلتا، فلن أتفاجأ إذا كانت قابليته للانتقال أضعف بكثير من المتوقع».

ويرى الخبراء أنه رغم أن الطفرات قد تساعد «أوميكرون» على التهرب من الاستجابة المناعية للجسم، فإن هذه المراوغة المناعية «شبيهة بتلك الخاصة بدلتا وألف وبيتا».

وأكد الخبراء أن الاستجابة المناعية التي يحفزها التطعيم تكون أوسع من الاستجابة الناتجة عن عدوى طبيعية، مشيرين إلى أن الأشخاص الملقحين محميون من المرض الشديد.