”

الشجرة التي تتخلى عن جذورها بتيبس… ووطني هو أمي، وإذا أمي مرضت بتركها وبدور على أم ثانية أو ببقى حدها وبرعاها لتشفى”؟، بهذه الجمل عاد الفنان السوري دريد لحام ليعبر عن رأيه في حوار خاص عبر وكالة “سبوتنيك”. وعن الأزمة السورية يؤكد لحام أنه تم في سوريا تحريف مسار الأزمة من قبَل أمريكا وإسرائيل لتتحول إلى خطوات تدميرية. فردّاً عن اذا نجحت الأعمال الفنية السورية في رصد وتوثيق ويلات الحرب داخل سوريا، اعتبر لحام أنّ مسلسلات عديدة صوّرت ما حدث دون مناقشة الأسباب التي أودت لهذه الحالة. فبرأيه مسألة غياب العدالة الاجتماعية في العالم العربي أولدت الإرهاب لأن الإنسان عندما يشعر بفقر وظلم في وطنه، ينجرف نحو منطقة الإرهاب. أضاف لحام “للأسف أصبح لدينا انقسام وشرخ ولا أجد حرجاً عندما أقول إننا أصبحنا إرهابيين، بعدم تقبلنا للرأي الآخر، ولعدم سماعنا لبعضنا البعض طوال الوقت، حيث تحولنا إلى جبهتين، إحداهما لا تشاهد المعروض على بعض المحطات الفضائية، لأنها لا تمثل أهواءها الشخصية، والأمر ذاته بالنسبة للجانب الآخر، ومن هنا باتت الحقيقة غائبة.” فختم قائلاً “أرغب أن أقول في أمل ببكرى يكون أحلى…لذلك علينا أن نبقي الأمل أمام أعيننا وأن لا نستسلم للحرب التي خربت كل الأِشياء الجميلة التي صنعنها في الماضي، فالمستقبل القادم سيكون جميل أكيد…”