تبدأ اليوم المرافعات في محاكمة الشرطي المتهم بقتل الأميركي من أصول إفريقية جورج فلويد، الذي أثار مقتله موجة عارمة مناهضة للعنصرية في الولايات المتحدة وعدة دول أخرى.
ووجهت إلى الشرطي في مينيا بوليس ديريك شوفين (45 عاما)، تهمتا القتل والقتل غير العمد، حيث ضغط بركبته لمدة 9 دقائق في ايار الماضي على عنق فلويد الذي كان مثبتا على الأرض ما أدى إلى اختناقه ومفارقته الحياة.
وسيمثل شوفين الذي أفرج عنه بكفالة في مبنى عام في مدينة مينيا بوليس الواقعة شمالي الولايات المتحدة، حوّل لمعسكر محصن لتأمين المحاكمة.
وستستمع هيئة المحلفين التي اختيرت من أطياف متعددة من سكان المدينة على مدى 3-4 أسابيع، إلى حجج الطرفين والشهود والخبراء قبل أن يباشروا مداولاتهم، إذ يتوقع صدور الحكم في نيسان أو مطلع ايار المقبل.
ويتوجب على الأعضاء الـ12 في الهيئة التوصل إلى قرار بالإجماع، وإلا فإن المحكمة ستعتبر باطلة ولاغية، ما من شأنه أن يثير أعمال شغب جديدة في المدينة على غرار التي شهدتها في نهاية ايار 2020.
وسيدفع إريك نيلسون محامي المتهم، بـ”أن موكله ليس مذنبا، وأنه اكتفى باتباع الإجراءات المرعية لضبط مشتبه به يقاوم وبأنه غير مسؤول عن وفاة فلويد”.
كما يسعى نيلسون، إلى إثبات أن “فلويد الأربعيني توفي جراء جرعة زائدة من الفنتانيل، وهي مادة مخدرة قوية تم العثور على آثارها في تشريح الجثة، ومن مشاكل صحية إيضا”.
من جهتهم، سيحاول المدعون إثبات أن “ديريك شوفين أظهر ازدراء بحياة الأميركي من أصل إفريقي من خلال إبقاء الضغط على عنقه رغم أن فلويد ردد عشرين مرة – لا أستطيع التنفس-، وأنه بعد ذلك فقد وعيه وتوقف نبضه”.
وبسبب انتشار الوباء، تجري المحاكمة بدون جمهور، ولكن سيتم بث الجلسات على الهواء مباشرة.