Beirut weather 18.41 ° C
تاريخ النشر August 10, 2019
A A A
داوود : الثقافة قابلة لاختراق كل حصار

نظمت “رابطة العمل الاجتماعي” معرضا للمصور الفوتوغرافي الفلسطيني فادي ثابت، بعنوان “ضوء من غزة”، في المكتبة الوطنية في بيروت، برعاية وزير الثقافة محمد داود وحضوره. .

بداية تحدث الإعلامي مجدي قباني مرحبا بالحضور ومتحدثا عن أهمية المعرض ورمزيته، ثم تحدثت رئيسة اللجنة الثقافية في الرابطة دنيا بو خزام الشعار، قائلة: نعبر والمبدع فادي عبدالله ثابت الى غزة المحاصرة، الى اهلها المقاومين بصمت وعزة. من على هذا المنبر العريق، منبر رابطة العمل الاجتماعي حيث وقف اعلام كبار، الامام المغيب موسى الصدر والمعلم الشهيد كمال جنبلاط ومثقفون وشعراء، نزار قباني، سعيد عقل وغيرهم الكثير، ومنذ زمن ليس ببعيد الزعيم الوطني الكبير وليد جنبلاط ذاك الذي على وقع نشيد موطني استبدل عباءة المختارة بالكوفية الفلسطينية يوم سلم ابنه تيمور الامانة وردد مرات ومرات ادفنوا موتاكم وانهضوا، من قلب بيروت نمد يدنا الى غزة التي كل يوم على مدار سبعين عاما تدفن امواتها وتنهض، نمد اليد لغزة لنلاقي احد مبدعيها، والمبدع في ارض مقهورة هو رمز مقاومة من نوع آخر”.

 

وتحدث ثابت شاكرا رابطة العمل الاجتماعي وقائلا: “من ارض الانبياء والرسالات السماوية جئتكم من ارض السلام حاملا آهات وعذابات شعب يرزح تحت وطأة احتلال فاشي يتحكم في كل تفاصيل حياتنا. من هناك اتيت حاملا هموم شعب يرنو الى الحرية والسلام، احييكم باسمي ونيابة عن شعبي العظيم. يبدو مستحيلا ان اكون حياديا او موضوعيا ازاء مدينة مثل بيروت بل ازاء وطن مثل لبنان الجميل، بيروت خيمتنا الاخيرة كانت حلمنا الجميل، مدينة لها معنا ولنا معها حكاية طويلة وعلاقتنا بها علاقة خاصة جدا”. وتحدث عن صوره ورسوماته التي تعكس واقع الحياة والمعاناة في غزة.

 

وتحدث رئيس الرابطة مكرم بو نصار مرحبا بالحضور وشاكرا وزير الثقافة على رعايته وحضوره. وأكد على أهداف الرابطة في “دعم التعليم العالي وتشجيعه”، إضافة الى “دورها الثقافي والاجتماعي الريادي منذ 61 سنة”. وشكر داعمي الرابطة “وفي مقدمتهم رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد بك جنبلاط وبنك بيروت والبلاد العربية وبنك الموارد”.

وتابع قائلا: “هو الفادي الذي فدى العمر لفلسطين المنسية، هو الثابت على غزة الهوية، عروبي الهوى، مستنشط القوى بفنه المميز، صوره تجسد الواقع المرتجى، سبقت التطور بأبعادها الحقيقية، ومع كل صورة رسالة يصوبها نحو عدونا فتصل بفعالية. ان ذهبنا بعيدا في تلك الصور وغصنا في اعماقها نرى ضوءا من غزة الانتفاضة، واضاءة على غزة الارادة، ونورا يشع من عتم القضية، وعينا تسهر على غزة الابية، شابا شاخ من عبء الحياة، وشيخا شب على مقاومة الطغاة، وعجوزا فقدت ابنها المقاوم ولم تعجز عن حمل رايته، طفلا رغم الألم يبتسم بأمل، وأسمى عمل احراق العلم، هو ذلك الطفل الذي اعتاد الظلم ورفع التحدي وابتسم للقدر بايمان وسلام، فأخاف الظالم من كدر الأيام”.

وختاما تحدث وزير الثقافة، فرأى ان “وجود المصور فادي تابت معنا في رحاب المكتبة الوطنية اليوم له معنى كبير، حيث ينقل لنا معاناة اهل غزة عبر معرض صور فوتوغرافي لنعيش معه لحظاته ايمانا منا بحق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال، ويؤكد ان الثقافة هي القابلة لاختراق كل حصار والتأكيد على ان القضية الفلسطينية هي القضية المحورية والاساس لنا جميعا”.

وأضاف داود: “في رحاب المكتبة الوطنية وعلى منبر رابطة العمل الاجتماعي اشعر بالفخر حيث اعتلى منبر الرابطة كل من الامام السيد موسى الصدر والمعلم كمال جنبلاط، شخصيتان كم نحن بحاجة في ظل الظروف الحالية التي نمر بها للاستلهام من سيرتهما والاستفادة من افكارهما النيرة”. ونوه ب”جدية عمل رابطة العمل الاجتماعي ونشاطاتها المتنوعة”.

ثم تم تسليم دروع تقديرية من رابطة العمل الاجتماعي الى كل من داود وثابت.