Beirut weather 17.41 ° C
تاريخ النشر November 27, 2020
A A A
داليدا خليل: هذا الحلم يراودني!
الكاتب: فيفيان حداد - الشرق الأوسط

يحصد كليب أغنية «شيك أوي» للفنانة داليدا خليل نسبة مشاهدة عالية منذ إطلاقها له مؤخرا. ويأتي هذا العمل الغنائي المصور لخليل ليشكل بوابة دخول واسعة لها على صعيد الفن الاستعراضي. فهي وضعت كامل خبراتها التمثيلية وموهبتها الغنائية إضافة إلى احترافها الرقص في خدمته. فشكل محطة فنية شاملة ومنوعة تعد الأولى في عالم الغناء الحديث. فبعد مجهود وتحضيرات استغرقا منها وقتا لا يستهان به (نحو سنتين) أطلقت الكليب ليؤلف عملا فنيا متكاملا. فهو إضافة إلى حمله مشهدية احتفالية بالمرأة كونها، العنصر الوحيد الذي اعتمد عليه مخرج العمل بيار خضرا لإبرازه، فإنه تضمن لوحات فنية متماسكة طبعت مشاهدها بالاحترافية التي تميزها.
وتقول داليدا خليل في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «إنني سعيدة بردود الفعل الإيجابية التي أتلقاها حول كليب «شيك أوي». فهو عمل حضرته على مراحل متقطعة بفعل أزمات كثيرة مررنا بها في لبنان. وتمسكت بطرحه في هذا التوقيت كي لا أفوت فرصة الاستمتاع به من قبل مشاهده».
الأغنية وهي باللهجة المصرية من كلمات أسامة محرز وألحان محمد يحيى وتوزيع عمر صباغ وإنتاج «جي ميوزك» يقول مطلعها: «الدنيا مثل رقصة من غيرها الفرحة ناقصة». وتعلق خليل في سياق حديثها: «أردتها أغنية تشبهني كما كثيرين غيري من اللبنانيين. فصممتها وفصلتها على قياس قصة تعج بالإيجابية التي نفتقدها في أيامنا الحالية. ولقد استطاع مصمم الرقص المخرج بيار خضرا أن يترجم شوقنا للأمل والإيجابية من خلال لوحات استعراضية ملونة بمشهدية أنثوية بامتياز». وتتابع: «عندما ناقشت والمخرج بيار موضوع الكليب، تمسكت بفكرة أن يطغي عليها العنصر النسائي فقط. فنجح في تنفيذ الموضوع بتأن ومن دون مبالغة».
طيلة الشريط الغنائي الذي أشرفت على تنفيذه شركة «ميوزك إز ماي لايف»، نلحظ حضورا طاغيا للمرأة من خلال اختيارها فرق رقص تتألف من الصبايا فقط. وفي القسم الأخير من العمل يلفتنا حضور نسائي يختلف عن العادي والكلاسيكي الذي اعتدناه في كليبات غنائية تعتمد على المرأة الجميلة. وتعلق داليدا خليل في معرض حديثها: «رغبت في تقديم تحية لجميع النساء من دون استثناء، مهما اختلف شكلهن الخارجي أو لون بشرتهن».
ويعد هذا العمل باكورة أعمال المخرج الشاب بيار خضرا. وتروي داليدا خليل قصتها معه وتقول: «بيار رافقني في برامج تلفزيونية فنية كـ«رقص النجوم» و«ديو المشاهير». فكان بمثابة الظل الذي لا يفارقني ينصحني يدربني ويعلمني كيف علي أن أتحرك على المسرح خلال الرقص أو الغناء. وعندما قررت تنفيذ هذا العمل لم أجد سواه شخصا يعرف عن كثب داليدا خليل الفنانة ويثق بقدراتها. فهو صاحب عين ثاقبة لا تخطئ وفي كليب «شيك أوي» ظهرت احترافيته بوضوح». وتتابع: «لقد كنا نتشارك في كافة الأفكار والخطوات الخاصة بهذا العمل فرسمنا معا طريقه آخذين بعين الاعتبار خطوط الأزياء وحركات الرقص وأسلوب الأداء الغنائي. حتى أننا تشاورنا حول موقع التصوير ليكمل المشهدية وينقلنا إلى طبيعة تشبه الخيال. وقد اخترت منطقة الشمال في لبنان (أنفة) كي أصور فيها الكليب سيما وأنها من أجمل الأماكن السياحية في لبنان».
وكما التدريبات على الرقص لم تنس خليل القيام بمجهود لصقل موهبتها الغنائية. فلجأت إلى ديفيد سجعان ليكون أستاذها في هذه المادة. «هو فنان معروف بتدريبه أهم نجوم الغناء في لبنان وعندما تعرفت إليه علمت أنه سيكون خير مدرب لي أيضا. أعرف جيدا أنه لا يمكننا أن نرضي الجميع لأن الأذواق والآراء تختلف بين شخص وآخر. ولكني قمت بكامل واجباتي وعلى أفضل وجه كي أنجح في خطوتي هذه. فنحن عملنا كفريق على المستوى المطلوب، وأتمنى أن تأخذنا الأغنية إلى الوجهة التي نشتهيها. فهي تلاقي نجاحا في لبنان وفي بلدان المغرب والخليج العربي، وتفتح الأبواب أما هذا النوع من المواهب الفنية الاستعراضية. فهذا الفن بات نادرا وحقق زمنه الذهبي أيام النجمتين نيللي وشيريهان نجاحاً كبيراً. وأنا شخصيا متأثرة كثيرا بهذه الأخيرة إذ كانت مميزة في هذا الفن ولم تتكرر».
وتؤكد داليدا خليل التي تضج بالإيجابية والفرح طيلة سياق الكليب، أنها تتمنى أن تلتقي يوما الفنانة شيريهان وتجلس معها وتخبرها عن مدى إعجابها الكبير بها منذ صغرها. وتقول: «من منا لم يتأثر بفوازير رمضان أيام شيريهان. فما حققته في هذا الموضوع وكذلك الفنانة نيللي في حقبة معينة لم نعد نشاهد مثله اليوم». وهل تفكرين في تقديم هذه الفوازير يوما ما؟ «انه حلم يراودني دائما ويا ليته يتحقق بأسلوب معاصر يواكب أيامنا الحالية».
وعما إذا هي تفكر في إطلاق أغاني جديدة ترد: «حاليا أستمتع بنجاح أغنيتي «شيك أوي» ومشاريعي المستقبلية في هذا الإطار سأدرسها بتأن ولكني بالتأكيد سأعيد الكرة وأقدم أغاني أخرى في الوقت المناسب».
انشغل محبو الفنانة داليدا خليل في الفترة الأخيرة بخبر غيابها عن الجزء الثاني من مسلسل «سر» الذي لعبت دور بطولته إلى جانب باسم مغنية في جزئه الأول. فتم إخراجها منه من دون سابق إنذار.
ويحكى عن اختيار ممثلة لبنانية أخرى (ستيفاني صليبا) لتحل مكانها. وتعلق: «في الحقيقة لم تعلمني شركة الإنتاج بهذا الأمر ولذلك تفاجأت بالخبر». وهل أحزنك هذا الأمر سيما وأنك نجحت في أداء دور شخصية تالين؟ تقول: «إني على ثقة بأن كل منا يأخذ فرصته في هذه الحياة. وأنا شخصيا عشت تجربة نجاح رائعة في مسلسل «سر». وتبديل شخصية تالين بممثلة أخرى لا يحزنني أبدا. فالمستقبل أمامي واعتبر نفسي أخذت نصيبي من هذا العمل وهذا يكفيني».