الحاصل الانتخابي في دائرة الشوف وعاليه سيكون حوالى 14000 صوتا ًفي حال ارتفعت نسبة المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة عن الانتخابات السابقة وهو أمر متوقع حسب الدراسات السياسية واحصاءات الزيادة العددية.
خارطة التحالفات اتضحت.. الحزب الاشتراكي برئاسة النائب وليد جنبلاط متحالفا مع رئيس الحكومة سعد الحريري وحزبي القوات والكتائب اللبنانية.
القوات أعطت موافقتها أمس والكتائب كذلك وهؤلاء هم المرشحون.
ـ مرشّحو جنبلاط هم: تيمور وليد جنبلاط ومروان حمادة (عن المقعدين الدرزيين في الشوف)، بلال عبدالله (عن المقعد السنيّ في الشوف)، نعمة طعمة عن المقعد الكاثوليكي في الشوف، ايلي عون عن المقعد الماروني في الشوف وناجي البستاني (عن المقعد الماروني في الشوف) لكنّ البستاني سيكون عضوا في حال فوزه في اللقاء الديمقراطي.
ـ مرشّح الحريري هو النائب محمد الحجّار.
ـ الاتفاق اصبح شبه منجز بين النائب وليد جنبلاط والقوات حيث تمّ الاتفاق على ان تكون القوات على لائحة واحدة مع ناجي البستاني، وخلال 48 ساعة ستتظهر الصورة التحالفية بين القوات والحزب الاشتراكي.
لكن السؤال الأهم … لماذا وافقت القوات على التحالف وهي تعلم أن خطر سقوط عدوان ليس قليلا، رغم ان عدوان يتمتع بشعبية واسعة في الشوف وفي المنطقة وله خدمات كثيرة.
تقول مصادر مطلعة أن القوات تسعى الى كتلة نيابية تصل الى عشرة نواب على مستوى الوطن وهي بتحالفها مع جنبلاط في الشوف قد تخسر عدوان لكنها ستربح في المتن الجنوبي مرشّحها بيار بو عاصي حيث أن للحزب الاشتراكي في منطقة بعبدا حاصل ونصف وهو لديه مرشّحا وحيدا وبالتالي سيتم تجيير الأصوات لمصلحة بو عاصي. ولم تكتف القوات بهذا المكسب فحسب بل هي ستحصل على 1500 صوت درزي في منطقة المتن الشمالي حيث أن المعركة محتدمة ورقم كهذا سيوصل مرشّحها ادي أبي اللمع الى المجلس النيابي.
ويتضمن الاتفاق مشاركة الكتائب اللبنانية في تجيير أصوات دائرة بعبدا الى القوات اللبنانية وسحب مرشّحها من المنافسة مقابل موافقة القوات اللبنانية على سحب مرشّحها في عاليه أنيس نصّار لمصلحة النائب فادي الهبر مرشّح حزب الكتائب والذي يحظى برضى النائب وليد جنبلاط.
في عاليه رشّح الحزب الاشتراكي النائب أكرم شهيّب عن المقعد الدرزي والنائب هنري حلو عن المقعد الماروني وترك للوزير طلال ارسلان مقعدا شاغرا ومقعدا مارونيا قيد البحث…
في المواجهة اللائحة الأقوى على مستوى الشوف وعاليه هي لائحة التحالف بين الوزير ارسلان والتيار الوطني الحر.
ارسلان ضمن فوزه خصوصا بعدما ترك النائب جنبلاط مقعدا درزيا شاغرا أما هدف اللائحة فهو تحقيق خرق على مستوى التمثيل الماروني الأمر الذي بات ممكنا.
حظوظ هذه اللائحة ليست قليلة، خصوصا وأن في منطقة الشوف وعاليه حوالى ثمانية آلاف صوت شيعي ينتخبون وفق قرار حزب الله وحركة أمل. حزب الله قرر الطلب من مناصريه دعم لائحة الوزير ارسلان والتيار العوني في حين أن الرئيس نبيه بري طلب من مناصريه دعم لائحة صديقه النائب وليد جنبلاط.
مصادر في التيار الوطني الحر تؤكد أن الماكينة الانتخابية للتيار تضمن فوز مرشّحين على اللائحة بالاضافة الى الوزير طلال ارسلان وهي تسعى الى خرق ثالث.. في وقت تتحدث ماكينة القوات اللبنانية عن ارتياح لفوز النائب عدوان معتبرة أن التخوف مرده الى عدم فهم القانون جيدا في اول دورة انتخابية.
اللائحتان لن تكونا الوحيدتين فمن المتوقع أن يكون هناك لائحة ثالثة من المجتمع المدني وتضم شخصيات سياسية وعسكرية متقـاعدة.. حـزب سبعة يقوم بتشكيلها ويسعى الى تسـويقها لكـن هذه اللائحة لن تستطيع نيل الحاصل وان استطـاعـت فستحدث مفاجأة على مستوى الدائرة الانتخابية.
اللائحة الرابعة يرأسها كميل دوري شمعون وتضم بعض المستقلين وقد تنسحب قبل موعد الانتخابات..
يبقى الوزير وئام وهاب الذي لم تتضح صورة نواياه الانتخابية بعدما انفرط عقد تحالفه مع الوزير طلال ارسلان.. هل ينسحب؟ هل يخوض الانتخابات بلائحة مغامرة؟ هل يتحالف مع لائحة شمعون؟ الخيارات قائمة والنتيجة النهائية في صندوق الانتخابات….