دعا رئيس الهيئة الوطنية للمحاربين القدامى العميد مارون خريش المتقاعدين العسكريين، للنزول الى الساحات وقال في بيان: “كنتم دائما أسياد الساحات دافعتم عنها تحافظوا على قسمكم بالذود عن لبنان. وها هي اليوم تناديكم لكي يبقى لبنان بلد الحرية والعيش الهانئ لجميع اللبنانيين”.
وقال: “ايها اللبنانيون، تنزلون اليوم لكي يبقى لكم وطن ، تنتفضون على سلطة لم يكن همها الا توزيع الحصص على الزلم والمحاسيب في الوزارة والنيابة والوظائف على كل المستويات فغاب الدستور واغتصب وغاب القانون وانتهك وغابت الكفاءة وحلت مكانها الواسطة والعشوائية والتوظيف الزبائني حتى اضحى شباب الوطن بلا عمل يتسولون الإقامات في دنيا الاغتراب الواسعة بحثاً عن الكرامة ولقمة العيش وعن مستقبل مهني واجتماعي خارج الوطن”.
اضاف: “لقد حذرنا المسؤولين من ثورة قادمة لن تبقي لهم سلطة. وها هي ثمرة جهودكم تثمر لدى الشعب اللبناني موقفا مشرفا بالوقوف إلى جانب حقوقه لا إلى جانب زعماء الطوائف ومدعي الحماية الزائفة للناس ولا إلى جانب مستبيحي المال العام لافقار الشعب باسم حقوق الطوائف. تنزلون اليوم لكي تقولوا لهم كفى. تنحوا جانبا فنحن لا نريدكم ولا نريد حمايتكم. نحن الشعب الصامت الذي سكت طويلا على ظلمكم وفسادكم. نطالبكم بالتنحي رحمة بالأرض والشعب والمؤسسات. افسحوا المجال لحكومة إنقاذ وطني من الشباب اللبناني الكفوء لتنفيذ خطط مالية واقتصادية وسياسية تضع لبنان على السكة الصحيحة وتعيد الثقة إلى الشعب اللبناني بجناحيه المقيم والمغترب فتتوقف طلبات الهجرة ويعود الذين هاجروا ويستعيد بلدنا عافيته وتعود ثقة الدول به إلى ما كانت عليه”.
وتابع:”ان ثورتكم هي ثورة مباركة. فلا تحولوها إلى أعمال شغب وتدمير للاملاك العامة والخاصة لأنكم انتم من دفع ثمنها وسوف تدفعون مرة أخرى ثمن إعادة اعمارها. كونوا يدا واحدة. توحدوا تحت ظل العلم اللبناني وتمسكوا بحقوقكم في الحرية وفي العيش الكريم ولا تفرطوا بوطنكم وتذهبوا به إلى العنف والدم الذي لا يجر الا الدم والحقد والخراب”.
وختم: “الساحات تنتظركم فهيا نلبي النداء”.