ملتحفاً علم المرده شُيع اليوم طوني فاضل الى مثواه الاخير مودعاً حياة حافلة بالنضال في سبيل قضية التزم بها
منذ نعومة اظافره وقاتل باستبسال من اجلها في ريعان شبابه.
بالامس توقف قلب طوني القوي الذي ما كان يخذله ابداً لا في المهمات الصعبة ولا في الظروف الاصعب، وكان الموت بالنسبة له لعبة يعرف كيف يلهو بها وكيف يتحاشاها بدقة التخطيط والتنفيذ.
طوني فاضل وما ادراك من هو هذا المقاتل البارع الذي ارتدى جسده الرصاص شبراً شبراً وما بدل في ايمانه بان قاتلي جيهان الطفلة البريئة والقائد الشهيد طوني فرنجيه وزوجته و ٢٨ اهدنياً هم الاعداء حتى الرمق الاخير.
من اجل شهداء ١٣ حزيران حارب وقاتل وخاطر وضحى وها هو في حزيران ينتقل الى جوار ربه مع كم من الاسرار العسكرية والعملانية ومع كم من محبة من رافقوه في نضاله ومحبة من شباب سمعوا عن استبساله فكان حضور لافت في جنازته لرفاق سلاح ولمكتب الشباب والطلاب في المرده الذين ردوا الوفاء بوفاء ورفعوا له يافطات الشكر والامتنان ولفوا نعشه بعلم المرده المحفور اصلاً في قلبه طوال حياته على هذه الارض.
وداعاً طوني فاضل واحمل سلاماً لشهدائنا وقل لهم الامانة بالف خير.