Beirut weather 20.41 ° C
تاريخ النشر January 23, 2017
A A A
خاص: محادثات استانة… هل تؤسس لحل؟
الكاتب: هلال الصهرـ موقع المرده
.

.

إنطلقت اليوم الإثنين محادثات أستانة السورية السورية في كازاخستان من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة المستمرة منذ أكثر من خمس سنوات بوساطة موكلة للوفدين الروسي والتركي، فيما لن يشارك المبعوث الدولي إلى سوريا ستافان دي ميستورا والوفد الإيراني في الوساطة بين المتحاورين.

بدأت المباحثات في كازاخستان بجلسة افتتاحية عامّة استهلت بكلمة للرئيس الكازاخي ألقاها وزير خارجيته خيرات عبد الرحمنوف الذي أمل أن تحقّق المباحثات خرقاً في الأزمة السورية مشيراً إلى “أن بلاده تعمل كوسيط محايد في مختلف اللقاءات”. وقال عبد الرحمنوف “إن الحوار هو السبيل الوحيد لتسوية الأزمة السورية.”
فيما أكد رئيس الوفد السوري الدكتور بشار الجعفري على ضرورة أن يكون الاجتماع سورياً سورياً بامتياز قائلاً “إن الهدف من الاجتماع تثبيت وقف الأعمال القتالية في كامل سوريا باستثناء “داعش” و”النصرة”، وأشار إلى أن “التثبيت يتمّ من خلال الفصل بين التنظيمات الموقّعة والراغبة بالتوجه إلى المصالحة.

وبعد ادلاء ممثلي الوفدين الروسي والتركي بكلمتهم بالجلسة الافتتاحية، عبّر عن الموقف الاميركي سفير الولايات المتحدة في استانة جورج كرول الذي قال “إن أميركا متمسكة بالتوصل إلى حلّ سياسي للأزمة السورية يجمع أكبر قدر من السوريين.

وفي مؤتمر صحفي عقده رئيس الوفد السوري الدكتور بشار الجعفري أكد أن ممثل وفد الجماعات الإرهابية المسلحة محمد علوش لم يرتقي إلى مستوى و حجم الاجتماع، وكان الاجتماع الاول مفاجأة وحيدة شكلت هاجساً لنجاح أعماله، وكانت متمثلة بخروج وفد المجموعات المسلحة عن اللباقة الدبلوماسية في الاجتماع، وحديثه عن أشياء خارجة عن أجندة المباحثات. وصرح الجعفري بأن رئيس وفد المجموعات المسلحة كان جريئاً لحد الوقاحة عند الإدلاء بكلمته ودفاعه عن جبهة النصرة بعد قيامها بتسميم ينابيع مياه الفيجة الذي يروي أكثر من 7 ملايين نسمة في العاصمة دمشق وخلط مادة المازوت فيها. وشدد أن وفد المعارضة لا يمكن أن يرتقي إلى مستوى المسؤولية وهم هواة في العمل السياسي.

كانت الجلسة الأولى من الاجتماع عبارة عن الكلمة الرسمية الممثلة للدول المشاركة في المباحثات، ولكن كان من الواضح بأن وفد المجموعات المسلحة بكلمتها مثّلت محام الدفاع عن جبهة النصرة والتي هي بالأساس خارجة عن التمثيل بأي مكون لها داخل هذا الوفد المؤلف من خمسة عشر فصيل إرهابي .

هل تثمر هذه المباحثات بالوصول لحل أولي لوقف اطلاق النار على كافة اراضي الجمهورية العربية السورية ؟ هل تتوقف تركيا وهي أحدى الوفود المشاركة بأعمال الاجتماع عن دعم المجموعات الإرهابية اذا ما نجح الاجتماع ؟ هل يتغير الحوار السوري السوري من محادثات القذائف والرصاص إلى الحوار عبر طاولة مستديرة؟ كلها أسئلة مرهونة بانتظار ما ستؤول إليه هذه المباحثات .