Beirut weather 18.41 ° C
تاريخ النشر October 9, 2017
A A A
حين تدخل التكنولوجيا عالم الانتخابات
الكاتب: حسنا سعادة - موقع المرده

قبل ان يتمكن الناخب اللبناني من اعتماد البطاقة الممغنطة او البطاقة البيومترية او التصويت الالكتروني في الاقتراع اكان في الانتخابات النيابية او البلدية عمد بعض الجامعات الخاصة الى الاستعانة بالتكنولوجيا في الانتخابات الطلابية ما جعل عملية الاقتراع وفرز الاصوات وصدور النتائج اسهل واسرع. الا ان هذا التصويت وبحسب متابعين يشوبه بعض الشوائب غير انه يشكل طريقة ممتازة لتفادي معظم الاخطاء التي قد تقع في الاقتراع التقليدي المتمثل بصناديق اقتراع ولوائح اسمية.
ما هي الشوائب وما هي حسنات هذه الطريقة في الاقتراع؟ يقول احد المتابعين لمسار الانتخابات التي جرت في الجامعة اللبنانية الاميركية والتي شهدت باكورة الانتخابات الطلابية في لبنان ان اكبر شائبة تجلت في انتخاب طلاب نيابة عن زملائهم وهذا ما سجلته الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات “لادي” التي لاحظ مراقبوها قيام إحدى المرشحات من لائحة “غيّر” في حرم الجامعة ببيروت بالتصويت عن طلاب آخرين من خلال استخدام حساباتهم، كما سجلت الجمعيّة “تحفّظاً على مبدأ التصويت الإلكتروني، كما هو مطبَّق، ولكونه يتيح لأيّ طالب التصويت من أيّ مكانٍ يريد، فهو يفتح المجال في الوقت نفسه لضغط هائل على الناخبين من قبل الماكينات الانتخابية، كما أنّه يسمح بعمليات تصويت جماعيّة سواء داخل أو خارج الحرم الجامعيّ”.

ويقول المتابع انه وفق التصويت الالكتروني التي اعتمدتها الجامعة اللبنانية الاميركية بالامكان معرفة لمن صوت بعض الطلاب كما بالامكان تصويت الطلاب عن بعضهم البعض في حال الحصول على كلمة المرور لحساباتهم الالكترونية، الا انه في المقابل فإن التصويت الالكتروني يخفف من الضغط على الطالب ويعكس نسبة اقبال اكبر على الانتخاب مع سرعة بعملية الفرز. غير ان الخوف يبقى من تعرض نظام التصويت للقرصنة رغم التأكيدات بان انظمة الحماية تمنع بنسية كبيرة اية قرصنة.

ويضيف المتابع قائلاً: “ان نظام الاقتراع الالكتروني أثبت جدواه بامتياز رغم بعض الشوائب التقنية البسيطة، وهو سهل الاستعمال ويسرع عملية الانتخاب برمتها، من التصويت إلى فرز الأصوات الى احتساب النتائج وابلاغ الطلاب بالنتيجة فوراً من خلال البريد الالكتروني”.

ويقول اليكس يونس مسؤول ” My Club” في الجامعة اللبنانية الاميركية ان “الانتخاب الالكتروني يواجه خطر “الهاكينغ” اي القرصنة كما انه بالامكان اذا اردنا معرفة من صوت لمن، وتغيب عنه الخصوصية بالطريقة التي تتم فيها الانتخابات في جامعتنا”.

من جهته يعتبر شربل فرنجيه وهو احد مسؤولي ” My Club” في الجامعة الاميركية ان “التصويت الالكتروني طريقة عملية ويمنع الغش في الانتخابات ويشهد اقبالا اكبر من الانتخاب التقليدي” .

اما كريم يمين مسؤول ” My Club” في الجامعة اليسوعية فيؤكد ان التصويت الالكتروني الذي تعتمده الجامعة جيد ويسرّع في صدور النتائج كما انه يمنع الغش”.