Beirut weather 17.99 ° C
تاريخ النشر December 9, 2020
A A A
حلم العيش على المريخ قد يتحول الى حقيقة
الكاتب: عربي بوست

تخطط وكالة “ناسا” إلى تشغيل MOXIE، أو تجربة أكسجين المريخ باستخدام موارد الكوكب، ففي مهمة عالية المخاطر قد تستغرق خمس سنوات حتى تكتمل، تريد وكالة ناسا إنزال رواد فضاء على المريخ في ثلاثينيات القرن الحالي، من أجل معالجة مشكلة صعوبة نقل الأكسجين من الأرض إلى المريخ.

وفق تقرير لشبكة CNN الأميركية، امس الثلاثاء 8 ديسمبر/كانون الأول 2020، فإن نقل ما يكفي من الأكسجين والوقود على متن مركبة فضائية للحفاظ على المهمة لما يكفي تلك المدة الزمنية ليس حلاً قابلاً للتطبيق حالياً.

 

 

مرحلة الاختبار

ما يزال هذا النظام في مرحلة الاختبار على متن مركبة Mars Perseverance التي تم إطلاقها في يوليو/تموز. إذ سيحول الجهاز ثاني أكسيد الكربون الذي يشكل 96% من الغلاف الجوي للكوكب الأحمر إلى أكسجين.

على المريخ، يمثّل الأكسجين 0.13% فقط من الغلاف الجوي، مقارنةً بنسبة 21% من غلاف الأرض الجوي.

في هذا الصدد، يقول علماء في جامعة واشنطن بمدينة سانت لويس إنهم ربما توصلوا إلى تقنية أخرى يمكن أن تكمِّل عمل جهاز MOXIE.

فنظام MOXIE ينتج بالأساس الأكسجين كما تفعل شجرة: يسحب هواء المريخ بمضخة ويستخدم عملية كهروكيميائية لفصل ذرتين من الأكسجين عن كل جزيء من ثاني أكسيد الكربون.

أما التقنية التجريبية المقترحة من فيجاي راماني وزملائه، فتستخدم مورداً مختلفاً تماماً: المياه المالحة في بحيرات المريخ الموجودة تحت السطح.

 

 

بحيرات المريخ

تتخذ معظم المياه المعروفة بوجودها على كوكب المريخ حالة الجليد، سواءً في القطبين أو في خطوط العرض الوسطى من الكوكب. ومع ذلك، اكتشف العلماء قبل عامين ما بدا وكأنه بحيرة مالحة تحت سطح الغطاء الجليدي الجنوبي للمريخ. ووجدت الأبحاث الأحدث أدلةً إضافية على وجود البحيرة وكشفت عن عدد من البرك المالحة الأصغر القريبة.

فقد صرَّح راماني: “وجود المحلول الملحي أمر محتمل لأنه يخفض درجة تجمد الماء. ما عليك سوى أن تأخذ المياه المالحة والمياه قليلة الملوحة وتحللها بالكهرباء. تأخذ عمليتنا الماء وتقسمه إلى هيدروجين وأكسجين”.

مع ذلك، فإن الطريقة المقترحة في الورقة الجديدة تفترض أن هذه المحاليل الملحية متاحة بسهولة على المريخ، بحسب مايكل هيشت، الباحث الرئيسي في وكالة ناسا لبرنامج MOXIE والمدير المساعد لإدارة البحوث في مرصد Haystack التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.

لكن هيشت قال: “يوماً ما، سيكون التحليل الكهربائي للماء مهماً لإنتاج الوقود على المريخ، ولكن ليس بالضرورة بالطريقة الموضحة في الورقة”.