Beirut weather 21.41 ° C
تاريخ النشر March 12, 2018
A A A
حكاية الرئيس الأميركي ترامب مع الممثلة الإباحية ستورمي دانييلز
الكاتب: توبي لوكهورست - بي بي سي نيوز

رفعت ستورمي دانييلز ممثلة الأفلام الإباحية دعوى ضد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن ما أطلق عليه “اتفاقية الصمت”.
وزعمت دانييلز أنها كانت على علاقة بترامب بدأت عام 2006، ولكنه نفى تلك المزاعم.

* ستورمي دانييلز ممثلة الأفلام الإباحية “حرة” في الحديث عن مزاعم علاقتها الجنسية مع ترامب.

ولكن لماذا هذه القصة مهمة؟ وما الذي تحتاج لمعرفته؟ ومن هي ستورمي دانييلز؟
ولدت ستورمي دانييلز باسم ستيفاني كليفورد في لويزيانا عام 1979 ودخلت صناعة الأفلام الإباحية في البداية كممثلة ثم عملت في الإخراج منذ عام 2004 وكذلك في الكتابة. ومن أشهر أفلامها عذراء في الأربعين وطرق.
وفكرت في خوض انتخابات مجلس الشيوخ بلويزيانا عام 2010 ولكنها ألغت الفكرة قائلة إن ترشحها لم يؤخذ على محمل الجد.

ماذا تزعم؟
قالت دانييلز في مقابلة مع مجلة إنتتش عام 2011، إنها بدأت علاقة جنسية مع ترامب في عام 2006 في غرفة بفندق، وذلك بعد وقت قصير من إنجاب ميلانيا زوجة ترامب لابنهما بارون. وأشارت دانييلز إلى أنها كانت قد التقته خلال دورة خيرية لمباريات للغولف في منتجع بين كاليفورنيا ونيفادا. وذكرت أن ترامب قال لها إنه يمكنه إشراكها في برنامجه التلفزيوني “المتدرب”.
وقالت دانييلز إنها شاهدت وثائقيا عن سمك القرش مع ترامب الذي كان يشعر “بالفزع” وقال “أتمنى أن يموت كل سمك القرش”. وكان لترامب تغريدة قديمة أعرب فيها بالفعل عن كراهيته لسمك القرش. وزعمت أنهما ظلا يتحدثان لسنوات بعد ذلك، مشيرة إلى أن آخر مرة تحدثا فيها كانت في عام 2010 وكانت قد تراجعت عن ترشحها لمجلس شيوخ ولاية لويزيانا.
وكانت الإشاعات قد تناولت هذه العلاقة قبل انتخابات تشرين الثاني عام 2016.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن دانييلز أجرت محادثات مع برنامج “صباح الخير يا أميركا” بقناة إي بي سي للظهور فيه والحديث عن العلاقة قبل أن تقطع تلك المحادثات.

لماذا نرى هذه القصة في الأخبار الآن؟
في كانون الثاني الماضي، نشرت صحيفة وول ستريت جورنال مقالا زعم أن محامي ترامب مايكل كوهين دفع 130 ألف دولار لكليفورد في تشرين الأول عام 2016 قبل شهر من الانتخابات. وقالت الصحيفة إن المبلغ كان جزءا من اتفاقية صمت مع كليفورد لا تستطيع بمقتضاها الحديث عن العلاقة علنا.

* تقارير أشارت إلى أن محامي ترامب مايكل كوهين دفع 130 ألف دولار لكليفورد في تشرين الأول عام 2016

وقال البيت الأبيض: “إن هذه أنباء قديمة معاد تدويرها نشرت ونفيت بقوة قبل الانتخابات.”
ومن جانبه، نفى كوهين لصحيفة وول ستريت جورنال دفع أية أموال، وهو التصريح الذي تراجع عنه في شباط قائلا لصحيفة نيويورك تايمز إنه دفع لدانييلز مالا من جيبه، مشيرا إلى أن حملة ترامب لم تكن على علم بذلك. وأضاف قائلا: ” لقد كان المبلغ المدفوع قانونيا ولم يكن مساهمة انتخابية أو إنفاق انتخابي من جانب أي شخص.”

ما هي آخر الأخبار؟
قالت دانييلز الثلاثاء إنها رفعت دعوى ضد ترامب زاعمة أنه لم يوقع على “اتفاقية الصمت”.
وغرد محاميها مايكل أفيناتي عن القضية ونشر رابطا يحمل وثائق الدعوى التي قدمت لمحكمة بكاليفورنيا.
وفي اليوم التالي أشارت الأنباء إلى أن ترامب حصل على أمر قضائي في شباط الماضي يمنع دانييلز من الحديث عن علاقتهما المزعومة.

ما هو رد الفعل؟
من بين الجمهوريين القلائل الذين علقوا على هذه القضية كان مارك سانفورد عضو الكونغرس عن كارولينا الجنوبية الذي تساءل:” لو أن هذا الأمر حدث مع رئيس ديمقراطي، هل كانت ستعقد جلسات استماع؟ أعتقد أن هناك مؤشرات على ضرورة عقدها.”
وهناك أيضا النائبان الديمقراطيان تد ليو عن كاليفورنيا وكاثلين رايس عن نيويورك اللذان طالبا مكتب التحقيقات الفيدرالي بتحري الأمر.

ماذا يعني ذلك للرئيس ترامب؟
ظهرت هذه المزاعم في وقت عصيب لمسؤولي البيت الأبيض حيث تدور تحقيقات عن تواطؤ محتمل مع روسيا، وفي وقت يترك المزيد من مسؤولي إدارة ترامب مناصبهم. فآخر شيء يريده البيت الأبيض الآن هو فضيحة أخرى.
واتهم لاني ديفيس محامي الرئيس السابق بيل كلينتون الجمهوريين بالنفاق لطريقتهم في التعامل مع ترامب في هذه القضية مقارنة بالتعامل معه في قضية مونيكا لوينسكي.