Beirut weather 18.41 ° C
تاريخ النشر January 7, 2017
A A A
حقائق مثيرة عن منفذ هجوم “فورت لودرديل”
الكاتب: العربية
<
>

لا تزال دوافع المهاجم الذي أطلق النار في منطقة استلام الحقائب في مطار “فورت لودرديل” الدولي بفلوريدا، مساء الجمعة، مجهولة، حيث إنه لا يزال قيد التحقيق حول الحادث الذي أودى بحياة 5 أشخاص، إضافة إلى إصابة 8 على الأقل، إلا أن هناك بعض الدلالات على أنه يعاني من مشاكل نفسية إبان فترة خدمته العسكرية في حرب العراق.
هو إستيبان سانتياغو، الذي يبلغ من العمر 26 عاماً، وينحدر من أصول لاتينية، بحسب ما أشارت المعطيات الأولية.

ويحمل سانتياغو هوية عسكرية أميركية، إذ عمل في الحرس الوطني، كما خدم ضمن القوات الأميركية في حرب العراق في الفترة ما بين نيسان 2010 وشباط 2011.
وقال متحدث من الحرس الوطني، إن سانتياغو تأثر كثيراً، حيث قتل اثنان من زملائه بعبوة ناسفة زرعت على الطريق، ليشكل الحادث صدمة كبيرة بالنسبة له ولكل وحدته المكونة من 100 شخص، والتي عادت بالكامل بعد الحادث بشهر واحد.

وقال مسؤول أميركي، طلب عدم نشر اسمه، إن سانتياغو تم تسريحه بشكل مشرف من الحرس الوطني العام الماضي، إلا أن شقيقه أشار إلى أنه كان يتلقى علاجاً نفسياً في ألاسكا.
ونقلت بعض وسائل الإعلام الأميركية عن أحد أفراد أسرة سانتياغو قولها إنه أصبح أباً في ايلول الماضي، إلا أنها أكدت أنه يعاني من مشاكل نفسية، وأنه “يرى أشياء”، بحسب تعبير عمته ماريا لويزا.

أما عمه هيرنان ريفيرا، فنقلت عنه وسائل الإعلام قوله، إنه عندما عاد من العراق، لم يكن سانتياغو بحالة جيدة.
أما شبكة “سي إن إن CNN ” الأميركية، فقالت إن سانتياغو أخبر الـFBI بأنه مصاب بهلوسة سمعية تناديه للانضمام لتنظيم “داعش”.
ونقلت وسائل الإعلام الأميركية عن شهود قولهم إن مطلق النار الذي لم يردد أي عبارات كان يرتدي قميصاً يحمل شعار سلسلة أفلام (ستار ورز).

وبحسب مصادر أمنية فإن سانتياغو وصل إلى مطار “فورت لودرديل” على متن رحلة قادمة من ألاسكا ببندقية مرخصة في أمتعته، ثم استلم حقيبته وتوجه لدورة المياه، حيث لقمها بالذخيرة قبل أن يخرج ويطلق النار على المسافربن.
ووصف أحد شهود العيان المسلح بأنه “رجل نحيف.. كان “يطلق النار علينا مباشرة”، مضيفاً أن المسلح أعاد تلقيم سلاحه ليطلق النار مرة ثانية لكنه لم يتمكن من تحديد عدد الطلقات التي أطلقها المهاجم.
بعدها سلم سانتياغو نفسه لقوات الأمن دون أي مقاومة.

وهذا أحدث هجوم في سلسلة من عمليات إطلاق نار بشكل عشوائي شهدتها الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة، وبعضها قام به إرهابيون يعتنقون أفكارا “داعشية”، كما نفذ بعضها الآخر أشخاص بمفردهم أو أشخاص مختلون عقلياً تمكنوا من الحصول على أسلحة بشكل سهل بموجب قوانين الأسلحة الأميركية.