Beirut weather 19.1 ° C
تاريخ النشر July 29, 2016
A A A
حصاد داعش الدموي في تموز
الكاتب: وكالات

في تحد لتصريحات واشنطن عن قرب سقوط “خلافة داعش”، كثف التنظيم الإرهابي في شهر تموز الجاري من هجماته بدءا من بغلاديش وأفغانستان،مرورا بسوريا والعراق، ووصولا إلى قلب أوروبا.
وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري قد أعلن في معرض تعليقه على الهجوم الإرهابي المروع في نيس الفرنسية، أن إرهابيي داعش يفرون من معاقلهم في العراق وسوريا ويفقدون معنوياتهم.
وجاء رد التنظيم على هذا الادعاء دمويا للغاية، إذ حصدت الهجمات الإرهابية في تموز أضعافا بالمقارنة مع عدد الأرواح التي خسرها العالم بالهجمات الإرهابية في حزيران الماضي، ومنها هجوم أورلاندو وتفجيري مطار أتاتورك في اسطنبول.

1 تموز – بنغلاديش
بدأت مسيرة الإرهاب الدموية في تموز في أول أيام هذا الشهر من عاصمة بنغلاديش دكا، حيث احتجز 5 إرهابيين عشرات الرهائن معظمهم أجانب في مطعم فاخر. وأسفرت الأزمة عن مقتل 29 شخصا، بينهم 22 مدنيا وشرطيان والمهاجمون الخمسة فيما أصيب 50 شخصا بجروح. وتبنى داعش الهجوم.

3 تموز، حي الكرادة، بغداد
أسفر التفجير في منطقة تجارية بحي الكرادة الشرقية ببغداد يوم الأحد 3 تموز عن مقتل 292 شخصا وجرح مئات الآخرين، إذ استهدف الانتحاري بسيارته المفخخة شارعا مكتظا بالزوار قبيل عيد الفطر المبارك. وداعش تبنى هذا الهجوم الذي يعد من التفجيرات الأكثر دموية في تاريخ العراق المعاصر.

4 تموز – تفجيرات المدينة المنورة والقطيف وجدة
لم يتبن تنظيم داعش سلسلة التفجيرات في المدينة المنورة والقطيف وجدة يوم الاثنين 4 تموز، لكن واشنطن أكدت أن تلك الهجمات تحمل “بصمات واضحة” خاصة بالتنظيم.
وفجر 4 انتحاريين أنفسهم في 4 مناطق مختلفة بالمملكة، بما في ذلك في موقف للسيارات بحرم المسجد النبوي في المدنية المنورة، ما أسفر عن مقتل 4 أشخاص. وفجر انتحاريان آخران نفسيهما قرب مسجد بالقطيف، لكن الهجوم لم يسفر عن خسائر بشرية باستثناء مقتل المهاجمين. أما المهاجم الرابع ففجر نفسه أمام القنصلية الأميركية في جدة، وتسبب التفجير في مقتل الانتحاري وإصابة اثنين من رجال الأمن.

يوم 7 تموز، قضاء بلد، العراق
ضرب إرهاب داعش العراق مجددا في يوم 7 تموز، إذ أسفر تفجيران انتحاريان داخل مرقد السيد محمد في قضاء بلد جنوب محافظة صلاح الدين، عن مقتل 35 شخصا وإصابة 60 آخرين، بالإضافة إلى تدمير بعض المنشآت بالقرب من المرقد.

14 تموز، نيس، فرنسا
وقع هذا الهجوم الشنيع، عندما كانت حشود من الفرنسيين والأجانب يحتفلون بعيد الباستيل في شارع بروميناد ديزونغليه المطل على شاطئ البحر في نيس، إذ اقتحم رجل تونسي الأصل يستقل شاحنة وزنها 15 طنا، حشد المحتفلين، ودهس المئات قبل أن يتمكن رجال الأمن من تصفيته. وأسفر الهجوم عن مقتل 84 شخصا وإصابة 308 آخرين. وتبنى داعش الهجوم.

حصاد  داعش الدموي في تموز

18 تموز، المكلا، اليمن
كان هذه العملية الارهابية أقل دموية بالمقارنة مع هجمات داعش يوم 28 حزيران في المدينة نفسها، وأسفرت عن مقتل 11 شخصا، بينهم 4 مدنيين، في هجومين استهدفا حاجزين للقوات الموالية للحكومة اليمنية في محيط مدينة المكلا. وتبنى تنظيم “القاعدة” الهجومين.

18 تموز، هجوم قطار فورتسبورغ، ألمانيا
نفذ هذا الهجوم لاجئ أفغاني بالغ من العمر 17 عاما، وصل إلى ألمانيا وحده بلا أقارب في عام 2015. وهاجم الشاب ركاب القطار باستخدام فأس وخنجر، أسفر هجومه عن مقتل شخص وإصابة 5 آخرين، قبل أن تتم تصفية المهاجم. وأعلن “داعش” أن منفذ الهجوم كان من عناصره في أوروبا.

يوم 22 تموز، ميونيخ، ألمانيا
لا علاقة لتنظيم “داعش” بهذا الهجوم الذي نفذه شاب مختل عقليا من أصول إيرانية، كان يشاطر هتلر أفكاره العنصرية. ويعتبر التحقيق أن الشاب أقدم على هذا الهجوم الذي وقع في محيط مركز “أوليمبيا” التجاري، حيث قتل 9 أشخاص وأصيب 35 آخرون برصاص المهاجم، بسبب كراهيته للعرب والأتراك.

يوم 23 تموز، كابول، أفغانستان
قتل أكثر من 80 شخصا بالإضافة إلى إصابة ما يربو عن 230 آخرين بهجوم نفذه انتحاري على مسيرة لأقلية الهزارة في كابول. وقال الأمن أن 3 انتحاريين استهدفوا المسيرة، لكن رجال الأمن تمكنوا من تصفية أحدهم قبل تفجيره لحزامه الناسف، فيما لم يتمكن مهاجم ثان من تنفيذ التفجير بسبب عطل في الصاعق. وتبنى داعش الهجوم الذي دانته حركة “طالبان” بشدة. يذكر أن هذا أول هجوم إرهابي كبير ينفذه تنظيم “داعش” في أفغانستان.

24 تموز، الكاظمية، العراق
قتل 21 شخصا وأصيب أكثر من 35 آخرين في تفجير انتحاري بحاجز أمني رئيسي عند مدخل مدينة الكاظمية شمال بغداد. وتبنى داعش مسؤولية الهجوم.

24 تموز، أنسباخ، ألمانيا
وقع تفجير قوي مساء يوم 24 تموز في مدينة أنسباخ بولاية بافاريا التي كانت تستضيف مهرجانا موسيقيا. وأسفر الهجوم الذي نفذه مهاجر سوري بالغ من العمر 27 عاما، عن مقتل المنفذ نفسه وإصابة 12 شخصا. و داعش تبنى الهجوم.

26 تموز، بلدة سانت إتيان دو روفراي، فرنسا
في الصباح هاجم مسلحان كنيسة أثرية تعود إلى القرن السادس عشر في بلدة سانت إتيان دو روفراي قرب مدينة روان بمنطقة نورماندي. واحتجز المهاجمان عددا من الرهائن، بينهم راعي الكنيسة وراهبتان وعدد من المصلين. وبعد اقتحام الكنيسة من قبل الشرطة، وتصفية المهاجمين، تم العثور على جثة القس، وهو قد ذُبح نحرا، كما أصيب أحد الرهائن بجروح خطيرة. وتبنى داعش الهجوم، كما أكدت السلطات أن منفذي الهجوم كانا معروفين بتوجهاتهما المتطرفة، إذ سبق لاحدهم أن حاول التوجه إلى سوريا للانضمام لصفوف الإرهابيين.

يوم 27 تموز، القامشلي، سوريا
قتل 50 شخصا على الأقل وإصيب 143 آخرون بجروح نتيجة تفجير مزدوج استهدف مدينة القامشلي شمال سوريا. و داعش تبنى الهجوم.