Beirut weather 17.41 ° C
تاريخ النشر July 29, 2020
A A A
حسن من مستشفى عبدالله الراسي الحكومي: في موضوع الصحة لا سياسة ولا اعتبارات

افتتح وزير الصحة العامة الدكتور حمد حسن القسم المنفصل في مستشفى الدكتور عبدالله الراسي الحكومي في حلبا – عكار، المخصص لمعالجة مرضى كورونا المستجد والذي انشأته المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان UNHCR.

وقال: “في هذه المرحلة التنفيذية، نؤكد لاهلنا وناسنا والاخوة النازحين السوريين اننا موجودون بالقرب منهم ونعمل لحمايتهم، وفي حال تطورت الامور نحن نسير واياهم خطوة خطوة لتحقيق الامن الصحي المنشود الذي تسعى له كل الدول بطريقة او بأخرى، ولكن حتما الهدف الاساس هو حماية الانسان بغض النظر عن جنسيته، طائفته او دينه او انتمائه او من اي ارض. موجودون قرب الانسان من خلال الرسالة الصحية والطبية التي هي حق من حقوق المواطن وهي وفق التشريعات الدولية”.

اضاف: “زيارتنا لعكار، وحلبا التي جمعتها مع بعلبك الهرمل وطرابلس والجبل والجنوب، كل المناطق جمعها بلاء واحد، اسمه سياسات التخلي المتراكمة من 30 سنة، هذه الهوة الكبيرة بين طموحنا في حماية ورعاية المواطن وبين ما نشهده حاليا في ظل الازمة. ولو وضعنا ايدينا مع بعض لما كان المشهد سوداويا قاتما، ولا اريد القول “كما يتمنى البعض”، ونرى عبر الاعلام الكثير من التنظير ووجهات النظر المختلفة، لمن هم اصحاب الاختصاص ولمن كان مسؤولا “وما شفنا منو هالغيرة”.

واكد “اننا نعمل على الارض مع الناس وليس وراء المكاتب، لا ننظر ولا نستعرض. انا زرت هذا المستشفى في اليوم الثاني من تكليفي، لانني اعرف ان هذه المنطقة محرومة جدا، وليس من الضروري ان يكون الدعم دائما ماديا من اجهزة وغيرها، طبعا من الضروري ان يكون الدعم معنويا، وان تكون السلطة ومركزية القرار على الارض ميدانيا ولوجستيا”.

وقال:”عندما يكون “الفساد ناخر العظم”، يضطر المسؤول ان يكون على الارض معكم. لا توجد لدينا هيكلية وظيفية وادارية ناجحة مئة في المئة، وانا لا أنسف كل السياسات السابقة التي كانت وفق رغبة السياسيين وانتمائهم ومناطقهم. نحن اليوم نقدم تجربة جديدة، نحن لكل لبنان، لكل انسان على الارض اللبنانية هذا الذي نعمله اليوم. شكرا لكل الايادي البيض ولصدق النيات ولكل الدول التي دعمت وتعاطفت من اجل الانسان، بعيدا من اي اعتبارات او قيود سياسية، وكل من يقول غير ذلك يكون يصطاد بالماء العكر، بالصحة ما”.