<

►

>

ضرب فريق النجمة سوق الانتقالات في موسم كرة القدم 2017-2018، بعدما أقدم على إجراء صفقتين “من العيار الثقيل” أولاهما ضم الحارس عباس حسن ونيل توقيع أفضل موهبة لبنانية في العقدين الأخيرين، كابتن منتخب لبنان حسن معتوق.

وكان قد أعلن معتوق في اتصال مع “النهار” أنه سيتريث ليومين قبل أن يحسم خياراته، فيما كان يفاضل بين عدة عروض منها الأنصار والعهد محلياً وفريقين سعوديين وآخر أوزبكي.
وتطورت مساءً أمور الصفقة على نحو أكبر، وصرّح حينها نائب رئيس النادي النبيذي صلاح عسيران ان الصفقة لم تتم بعد رسمياً، بانتظار بيع لاعب الفريق خالد تكه جي وسط مفاوضات مع ناديين شماليين شارفت على خواتيمها.
وان معتوق قلبه وعقله مع النجمة نظراً للعلاقة الخاصة التي تربطه بالمدير الفني جمال الحاج، إلاّ ان ثمة نواد أخرى تطمح الى خطفه ولا تترك وسيلة إغراء للحصول على توقيعه، فقد عرض نادٍ إماراتيٍّ مبلغ مضاعف لما عرضته النجمة على معتوق، فما كان بها إلا تكثيف الاتصالات. واجتمع الناديان في مكتب خاص وأتمما كل شيء سريعاً بعد الاتفاق على كافة البنود. بالتالي، أصبح حسن معتوق لاعباً نجماوياً لموسمين وربما أكثر.
وبموازاة المباحثات مع النجمة، كان قد تلقى معتوق عرضين من ناديه السابق العهد وكذلك الأنصار، وحاول رئيس “الزعيم الأخضر” نبيل بدر جاهداً لإضفاء قوة إضافية الى تشكيلة الأنصار عبر التعاقد مع معتوق وكان ثمة موعد على اجتماع غداً الأربعاء لهذه الغاية واستكمال المفاوضات، وقال بدر بعد تلقيه نبأ اتفاق معتوق مع النجمة: “طبعاً كنت أتمنى ان يكون مع فريقنا في الموسم المقبل نظراً للاستحقاقات التي تنتظرنا وللطموح الذي نمتلكه كعائلة أنصارية في المسابقات كافة، إلا اننا نحترم خياره ونتمنى التوفيق للجميع”.

وتابع عسيران: “للأسف ثمة نواد تريد قتل المنافسة وتخفيض مستوى كرة القدم اللبنانية والإستئثار بالالقاب لكن نحن نطمح الى إعادة الفريق الذي نحب الى منصات الألقاب”.
وأضاف أنّ النجمة أصبح فريقاً منظماً ومنسجماً ومتناغماً ويعمل الجميع من لاعبين وجهاز فني وإدارة كيَدٍ واحدة، ولا انتصارات دون هذه الوحدة ولا منافسة ولا ألقاب. وتابع عسيران: “الأهم أيضاً ليس فقط نوعية اللاعبين بل أخلاقيتهم إذ لم يعد يوجد ديوك في النجمة”.

وعن الوضع الإداري أوضح عسيران: “الأمور أصبحت شبه منجزة وقد نحتاج الى حوالي أسبوعين للإعلان عن الهيئة الإدارية الجديدة برئاسة رجل الأعمال أسعد الصقال وبقائه نائباً للرئيس واستمرار سعد الدين عيتاني أميناً للسر، إضافة الى بقاء أسماء وازنة في الإدارة مثل سامي الوزان واسعد سبليني.
وفي حديث معتوق لـ”النهار” قال: “أولاً اريد أن أشكر إدارة نادي النجمة بشخص نائب الرئيس صلاح عسيران والرئيس العتيد أسعد الصقال على الثقة التي وضعوها بي”، آملاً أن يكون عند حسن ظن العائلة النبيذية لا سيما الجمهور العريق. ووعد معتوق أن يعمل وزملائه الجدد على تحقيق تطلعاتهم وآمالهم ومساعدة النادي للعودة الى المنصات.
وعن ظروف الفريق ومدى إمكانية المنافسة قال أنّ كل شيء يتعلق باللاعبين ومدى عطاءهم فوق أرض الملعب وذرفهم للعرق والجهد وبالتالي ينبغي على الجميع الالتزام والثبات في المستوى لنكون يداً واحدة وتحت قيادة المدرب جمال الحاج ستكون الأمور الى الأفضل.

وكشف معتوق أن المدرب الحاج لعب دوراً كبيراً في اتمام الصفقة اذ انّه دربه في نادي العهد، ولم يجد صعوبة كبيرة في انتقاله الى النجمة بسب الانسجام بينهما، ولعب كابتن المنتخب السابق يوسف محمد “دودو” دوراً في تذليل بعض الأمور العالقة وكان دائماً يقرّب وجهات النظر بعدما تكون الأمور سلبية وأصر دائماً على انتقاله الى النجمة محلياً”.

ولفت معتوق الى أن المفاوضات استمرت نحو شهر، ولم يكشف عن قيمة الصفقة قائلاً “أنا مرتاح لكل شيء مع النجمة” معتذراً من نادي الأنصار، لكن الأمور تسارعت ولم تصل الى الخاتمة المرجوة منهم. إلا أن معتوق شكرهم على ثقتهم والامر عينه ينطبق على نادي العهد الذي ابدى رئيسه تميم سليمان اهتماماً كبيراً بضمه، وقال للناديين الكبيرين “هذه حال كرة القدم”. وعن أسباب توقيعه للنجمة دون سواه ختم معتوق: “يشكل نادي النجمة الحجر الأساس في كرة القدم اللبنانية وجمهوره الكبير هو حلاوتها” مضيفاً أنّ ثمة إعتبارات كثيرة لقبوله الدفاع عن ألوان النبيذي كوجود جمال الحاج على رأس الإدارة الفنية ومساعي يوسف محمد كذلك احترام إدارة النادي إلا أن الأمر الأبرز هو جمهور النبيذي الشغوف بفريقه إذ أصرّ على اللعب للفريق الذي أحبه كما أحب جمهوره الذي يتابعه على الحلوة والمرة.