Beirut weather 22.99 ° C
تاريخ النشر July 22, 2017
A A A
حزب الله والنظام السوري يفتتحان معركة “الجرود”
الكاتب: الانباء

سقط عدد من القتلى والجرحى من “جبهة النصرة” خلال العملية العسكرية المستمرة التي انطلقت أمس في جرود عرسال اللبنانية، مع تسجيل تقدم لمقاتلي “حزب الله”، فيما أعلن رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري أن الوضع في البلدة مستقر.

وأكد رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري، في بيان أمس أن الوضع في داخل البلدة مستقر، فيما يلازم النازحون السوريون المخيمات. وأن الأهالي يمارسون حياتهم العادية وسط إجراءات للجيش الذي سمح، لعائلات نازحة بالدخول إلى مخيماتهم عند أطراف وادي حميد.

وأعلنت “الوكالة الوطنية للإعلام” اللبنانية الرسمية أن العمليات العسكرية في جرود عرسال مستمرة مع تسجيل تقدم مقاتلي “حزب الله” على محاور الجرود، “حيث تمت السيطرة على موقع القنزح ووادي القرية، فيما تواصل القصف باتجاه منطقة الكسارات. كما تمت السيطرة على تلة البركان، وسجل سقوط قتلى وجرحى من مسلحي جبهة النصرة”.

وأضافت الوكالة “أن الجيش سمح لمجموعة من النساء والاطفال بالدخول الى عرسال من مخيم مدينة الملاهي القريب من مراكز المسلحين”. كانت عملية تطهير جرود عرسال شرق لبنان والقلمون السوري من المسلحين، على يد “حزب الله” والجيش السوري، انطلقت أمس.

وذكرت قناة المنار التابعة لـ “حزب الله” في وقت سابق أمس أن العملية العسكرية انطلقت صباح الجمعة لتطهير جرود بلدة عرسال اللبنانية والقلمون السوري من الإرهابيين، “واستهدف الجيش السوري ومجاهدو المقاومة الإسلامية بالقصف المدفعي والصاروخي تجمعات ونقاط انتشار وتحصينات ومواقع “جبهة النصرة” الإرهابية في ضهر الهوى وموقع القنزح ومرتفعات عقاب وادي الخيل وشعبة النحلة في جرود بلدة عرسال اللبنانية”. وأضافت المنار أن “الجيش السوري ومجاهدو المقاومة استهدفوا بالقصف المدفعي والصاروخي تجمعات ونقاط انتشار المسلحين في مرتفعات الضليل وتلتي الكرة والعلم في جرود فليطة في القلمون الغربي”.

وأعلنت المنار أن “الهجوم انطلق من محورين باتجاهات متعددة لكل محور، الأول من بلدة فليطة السورية باتجاه مواقع جبهة النصرة في جردها في القلمون الغربي والثاني من جرود السلسلة الشرقية للبنان الواقعة جنوب جرود عرسال باتجاه مرتفعات وتحصينات إرهابيي النصرة شمال وشرق جرود عرسال”. وقالت إنه “مع تقدم ساعات الصباح تحت السيطرة على تلة البركان في جرود فليطة في القلمون الغربي موقعين قتلى وجرحى بصفوف جبهة النصرة”. وأعلنت قيادة العمليات، بحسب “المنار” أن “لا وقت محدد للعملية وهي ستتحدث عن نفسها وستسير وفقا لمراحل تم التخطيط لها”.

وذكرت “الوكالة الوطنية للإعلام” اللبنانية الرسمية في وقت سابق أن “حزب الله” يستهدف بالقصف المدفعي والصاروخي تجمعات ونقاط انتشار المسلحين في نقاط وتحصينات ومواقع جبهة النصرة في ضهر الهوى وموقع القنزح ومرتفعات عقاب وادي الخيل وشعبة النحلة في جرود عرسال اللبنانية. وقالت إن الجيش اللبناني قام باستهداف المجموعات الإرهابية التي حاولت الفرار باتجاه بلدة عرسال بعد بدء العملية العسكرية لتطهير جرود عرسال من المسلحين على يد “حزب الله” والجيش السوري.

وتحدثت الوكالة عند انطلاق الهجوم البري لـ “حزب الله” من مرتفعات السلسلة الشرقية باتجاه مواقع النصرة مع ساعات الصباح، بعد قصف مدفعي مركز وغارات جوية للطيران السوري. وأشارت إلى أن الطيران الحربي السوري نفذ حوالي 15 غارة متتالية على مواقع النصرة في جرود عرسال.

على ان مصادر متابعة سبق ان حددت لـ “الأنباء” امس الاول الخميس موعدا حاسما للمعركة، عاودت التأكيد أن الهجوم الواسع ضد مواقع “النصرة” و”داعش” مرتبط بموعد سفر رئيس الحكومة سعد الحريري الى واشنطن، المفترض نهاية نهار الجمعة امس، تجنبا لاحراجه بإلغاء الزيارة، وربما لغاية ان يكون الاحراج المطلوب امام المسؤولين الاميركيين الذي سيلتقيهم، وعلى رأسهم الرئيس ترامب.

وتوقعت مصادر متابعة لـ “الأنباء” ان يحاول حزب الله والجيش السوري الحليف حسم معركة الجرود اليوم وغدا، بينما يسعى الرئيس الحريري في واشنطن الى اقناع الادارة الاميركية بتوضيح اللعبة الملتبسة بين دوري الجيش اللبناني وحزب الله، مع الاصرار والتأكيد على عدم الخلط بينهما، إذا كان المرتجى ابقاء لبنان بعيدا عن المحارق المشتعلة في المنطقة.

وكان الحريري كلف الشيخ مصطفى الحجيري بمفاوضة المسلحين على الانسحاب، حجبا للدماء. والتقى أميرهم ابو مالك التلة يوم الثلاثاء الماضي، كما قال لـ “الأنباء” لكن التلة اشترط انسحاب حزب الله من قرى القلمون السوري، حيث ينتمي المسلحون تمهيدا للعودة الى ديارهم.وبإخراج المسلحين من هذه التلال تصبح الحدود اللبنانية الشرقية مفتوحة امام مقاتلي الحزب بالمطلق.

وترأس وزير الداخلية نهاد المشنوق اجتماعا لمجلس الأمن المركزي اتخذت خلاله سلسلة اجراءات ضد التحريض على وسائل التواصل.

ولوحظ ان الطبيعة الميدانية للجرود، جعلت حزب الله المصدر الوحيد تقريبا، لما يدور من معارك.
وتقول المعلومات ان الاشتباكات تدور على بعد 20 كيلومترا من بلدة عرسال.

سياسيا، أعلن النائب سليمان فرنجية دعمه “المقاومة” في تطهيرها جرود عرسال. في حين قال النائب السابق فارس سعيد في تغريدة له: “نجمان يحكمان لبنان، نصر الله قوي بسلاحه، والحريري قوي بامتداده الاقليمي، والآخرون امام اضافة تسجيلية ترتضي بمقاعد بلا نفوذ والرئيس عون مثال ساطع”.