شكك زعيم  حزب العمال البريطاني المعارض، جيريمي كوربين، في فعالية “الحرب (العالمية) على الإرهاب” وقدرتها على كبح جماحه.
وقال كوربين في كلمة ألقاها أمام مناصريه اليوم في العاصمة لندن في إطار الحملة الانتخابية البرلمانية التي يخوضها حزبه: “نحن بحاجة إلى طريقة أذكى لخفض التهديدات من الدول التي تغذي الإرهابيين وتولد الإرهاب”… “لإبقائك أنت وعائلتك سالمين، سيشمل نهجنا تغييرا في الداخل وتغييرا في الخارج “…” يجب أن نتحلى بالشجاعة الكافية للاعتراف بأن الحرب على الإرهاب ببساطة ليست فاعلة”…” أشار خبراء الأمن إلى صلات بين الحروب التي دعمتها أو كافحتها حكومتنا في دول أخرى والإرهاب هنا في الداخل “.
وخاطب الزعيم اليساري البريطاني القوات المسلحة في البلاد قائلا: “أريد أن أطمئنكم أنه تحت قيادتي، لن يتم إرسالكم إلى الخارج إلا عند وجود حاجة واضحة وعندما يكون هنالك خطة وعندما يكون لديكم الموارد لأداء مهمتكم لضمان نتيجة تؤدي إلى سلام دائم”. وأضاف كوربين: “سيكون هناك المزيد من الشرطة في الشوارع في عهد حكومة بقيادة العمال”، كما تعهد بإلغاء خفض نفقات خدمات الشرطة والطوارئ التي طبقها حزب المحافظين.
وقد أظهرت استطلاعات الرأي قبل هجوم “مانشستر” في بريطانيا أن تيريزا ماي، رئيسة وزراء بريطانيا المنتمية لحزب المحافظين الحاكم، تحظى بتأييد نحو 50 في المئة من الناخبين مقابل نصف هذه النسبة لحزب العمال المعارض، ودلت المؤشرات على أنها في طريقها لتحقيق فوز كاسح في الانتخابات التي ستجري في حزيران المقبل، غير أن استطلاع للرأي أجري بعد الهجوم الإرهابي سالف الذكر يشير إلى أن حزب العمال تمكن من تضييق الفجوة إلى 5 نقاط، حيث حصل على 38% مقابل 43% للمحافظين.