Beirut weather 22.41 ° C
تاريخ النشر August 18, 2018
A A A
“حرب بالصدفة: الولايات المتحدة وروسيا توقعتا المواجهة”
الكاتب: روسيا اليوم

“حرب بالصدفة: الولايات المتحدة وروسيا توقعتا المواجهة”، عنوان مقال “غازيتا رو” حول تنبؤ كل من القوتين النوويتين بإمكانية نشوب “حرب نووية” بينهما بالصدفة، فماذا فعلتا لتلافيها؟

وجاء في المقال: ترى مجلة The National Interest الأميركية أن روسيا أو الولايات المتحدة أو الصين يمكن أن تطلق عن غير قصد حربًا نووية عالمية. وكما كتبت الصحيفة، فإن أنظمة المراقبة والاستطلاع لا يقتصر استخدامها في الوقت الحاضر على رصد إطلاق الصواريخ البالستية النووية، إنما والرؤوس الحربية غير النووية. وبسبب ذلك، قد يحدث خطأ، يؤدي إلى ضربة نووية جوابية.

وكما يلاحظ الصحفيون، فكأنما روسيا تقوم بإخافة الدول الأخرى عن طريق وضع غواصاتها التي تحمل صواريخ بالستية ذات رؤوس حربية نووية، في أماكن توجد فيها غواصات بأسلحة تقليدية.

ولتفادي وقوع كارثة والحيلولة دون بدء حرب نووية “بالصدفة”، يجب على الدول فصل الأسلحة النووية عن غير النووية، أو إنشاء أقمار صناعية خاصة لتعقب الرؤوس الحربية النووية، حسبما جاء في المجلة.

لقد تزايدت احتمالات اندلاع حرب نووية في الآونة الأخيرة. فما يبعث المخاوف ليس فقط تدهور العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة، إنما تخلي دونالد ترامب عن الصفقة النووية مع إيران وتدهور العلاقات بين الهند وباكستان.

ومع ذلك، هناك فهم، تقريبا في كل عواصم العالم، للعواقب الكارثية لاستخدام الأسلحة النووية على الولايات المتحدة وروسيا وأوروبا والعالم كله.
ولذلك، فإن الصراع النووي ليس هدفا لدى أي من الدول التي تمتلك أسلحة نووية أو تسعى لامتلاكها. لكن العلاقات المتوترة في كل نزاع يمكن أن تنتهي إلى صراعات عرضية بل وحتى محلية، بنتائج متباينة.

وفي الصدد، قال رئيس منتدى لوكسمبورغ، فياتشيسلاف كانتور، خلال حديثه مع الصحفيين: “اليوم في الخطاب العسكري، في لغة العسكريين، المرتبطين بأعلى الدوائر السياسية في عدد من الدول، يجري الحديث عن إمكانية تطوير مفهوم الحرب النووية الاستراتيجية المحدودة”.
ويمكن أن تؤدي تشابكات المطالب المتبادلة وتعقيداتها إلى احتمال أن ” يتدحرج العالم عن غير قصد إلى خطر حرب نووية”.