Beirut weather 17.41 ° C
تاريخ النشر January 11, 2025
A A A
حرائق لوس أنجلوس… قتلى وخسائر فادحة تضيف فصلاً جديداً في تاريخ كاليفورنيا

تواصل حرائق الغابات اجتياح لوس أنجلوس، حيث اندلعت النيران منذ يوم الثلاثاء الماضي مخلفة دمارًا واسعًا في ساحل كاليفورنيا، ووفقًا للتقارير الرسمية، أسفرت الحرائق عن مقتل 11 شخصًا على الأقل وتدمير أحياء بأكملها، فيما يعمل رجال الإطفاء على مدار الساعة لاحتواء الكارثة.

خسائر غير مسبوقة

حرائق “باليساديس” و”إيتون” التهمت مساحات شاسعة، إذ دمرت عشرات الآلاف من الأفدنة وآلاف المباني.

وتشير التقديرات الأولية إلى أن إجمالي الأضرار والخسائر الاقتصادية قد يتجاوز 150 مليار دولار، ما يجعلها واحدة من أشد الكوارث تكلفةً في تاريخ كاليفورنيا.

أسوأ الحرائق في تاريخ الولاية

حريق مجمع أغسطس (2020): اندلع في غابة ميندوسينو نتيجة الصواعق، وأحرق أكثر من مليون فدان على مدار 87 يومًا، مخلفًا أضرارًا جسيمة.

حريق كامب فاير (2018): دمر بلدة بارادايس بالكامل وأودى بحياة 85 شخصًا. تسبب فيه خط كهرباء معيب لشركة “PG&E”.

حريق ديكسي (2021): استمر 104 أيام، وامتد على مساحة 963309 أفدنة، ما أدى إلى تدمير مساحات واسعة في شمال كاليفورنيا.

حريق مجمع ميندوسينو (2018): أحرق أكثر من 459 ألف فدان نتيجة شرارات عرضية، واستمر لمدة 161 يومًا.

حريق وولسي (2018): تسبب في تدمير أكثر من 1600 مبنى ومقتل ثلاثة أشخاص، بتكلفة إخماد بلغت 52 مليون دولار.

في مواجهة الحرائق المتكررة، تعرضت شركات الكهرباء، مثل “Pacific Gas & Electric”، لضغوط كبيرة، حيث تواجه تسويات وتعويضات بملايين الدولارات عن مسؤوليتها في اندلاع الحرائق.

مع استمرار تغير المناخ وتزايد درجات الحرارة، تواجه كاليفورنيا تحديات متصاعدة في مكافحة حرائق الغابات، التي أصبحت أشد تدميرًا وأكثر تكلفة مع مرور الوقت.

وقالت رئيسة إدارة الإطفاء في لوس أنجلوس كريستين كراولي، إن إدارة المدينة خذلت إدارة الإطفاء، مع استمرار حرائق الغابات الكبيرة في تدمير المدينة.

واشتكت كراولي في تصريحات لشبكة «سي إن إن» الإخبارية، أن الـ17 مليون دولار التي تم اقتطاعها من ميزانية إدارة الإطفاء كان لها تأثير سلبي على قدرة الإدارة على مكافحة الحرائق.

وقالت «لم نعد قادرين على الاستمرار على هذا الوضع. ليس لدينا عدد كاف من رجال الإطفاء».

وقالت كراولي إن الإدارة شهدت زيادة بنسبة 55 في المئة في عدد الاتصالات التي تلقتها منذ عام 2010، إلا أن عدد رجال الإطفاء كان يتراجع.

وأضافت: «الموارد الإضافية الواردة إلينا ستساعدنا في هذه الكارثة الحالية، ولكن في المستقبل، يمكن أن يحدث هذا في أي مكان في كل مدينة لوس أنجلوس ونحتاج إلى أن يكون لدينا التمويل والدعم الكافيين».