يشهد الكرملين، حدثا تاريخيا ينتظره الملايين من سكان مناطق دونباس، وزابوروجيه، وخيرسون، يتمثل في توقيع اتفاقيات انضمام هذه المناطق الأربع إلى روسيا الاتحادية.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: المواطنون في لوغانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوروجيه قاموا باختيارهم بالانضمام إلى روسيا وهذا حقهم. وحق تقرير مصير الشعوب حتمي وأجدادنا دافعوا عن هذه الأراضي.

وأضاف: لقد حافظ أجدادنا منذ يكاتيرينا العظمى على تلك المناطق وقاتل من أجل هذه المناطق أجدادنا في الحرب العالمية الثانية. ولقد دافع عن تلك المناطق أبطالنا البواسل أبطال روسيا الذين دفع بعضهم حياته ثمنا لذلك.

وتابع: إن خيار الملايين من تلك المناطق هو مصيرنا ومستقبلنا المشترك، وتلك أحاسيس لن يتمكن أحد من نزعها منا. أريد أن يستمع نظام كييف ومشغليه في الغرب أن سكان هذه المناطق أصبحوا مواطنين روسيا وإلى الأبد. سوف نستعيد كافة أراضينا ونحمي شعوبنا بكل ما نملك من وسائل وسوف نبني تلك المناطق ونوفر الحياة الكريمة المستقرة الآمنة في جميع ربوع روسيا.

وقال: يجب أن تحترم كييف اختيار مواطني جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك ومقاطعتي خيرسون وزابوروجيه. وندعو كييف للتفاوض لكننا لن نناقش اختيار الشعب لقد تم ذلك ولن تخذل روسيا الشعب. لقد سقطت أقنعة الغرب الذي حاول في عام 1991 أن يفتت روسيا ويحولها لشعوب متحاربة. الغرب ينتهج سياسة الاستعمار الجديد من أجل الهيمنة على العالم وإسقاط الأنظمة. والهدف الأساسي للغرب هو فكرنا وفلسفتنا.. الغرب لا يحتاج إلى روسيا، أما نحن فنحتاجها.

وأردف قائلا: لقد أنهى الغرب بازدواجية معاييره كافة الاتفاقيات والمواثيق، الغرب يقول دائما إنه يحمي ويدافع عن النظام والقواعد، ولكن من أين أتت هذه القواعد؟ معايير مزدوجة مصممة للحمقى. اننا نفخر بأننا كنا جزءا من الحركة العالمية لتحرير الشعوب والدول خلال القرن العشرين. وحضارتنا تستند إلى ديانات اليهودية والمسيحية والإسلام والبوذية وتستند إلى الفكرة والكلمة الروسية.