Beirut weather 19.41 ° C
تاريخ النشر November 24, 2019
A A A
حدث تاريخي… إعادة قطع من مزود المسيح الى بيت لحم الأسبوع المقبل
قال مسؤولون فلسطينيون إن قطعاً من المزود الخشبي الذي قيل إنه ضم المسيح رضيعاً ستعود إلى بيت لحم مع احتفالات عيد الميلاد.
 
وقال رئيس بلدية بيت لحم، أنطون سلمان، لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، إن هذه الخطوة أعقبت أحدث زيارة قام بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس للفاتيكان، وطلب فيها من البابا فرنسيس عودة القطع المحفوظة في كنيسة سانتا ماريا ماجيوري في روما.
 
وقال سلمان إن تلك القطع أُخذت من بيت لحم منذ نحو ألف عام، ومن المرجح الآن أن توضع داخل كنيسة القديسة كاترينا الملاصقة لكنيسة المهد في ميدان المزود، وهو المكان الذي يشتهر بأن المسيح ولد فيه.
 
ولم يتسن على الفور الحصول على تأكيد من الفاتيكان، لكن أميرة حنانيا، عضو اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس، قالت إن القطع ستعود يوم 30 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، وهو اليوم الذي تضاء فيه شجرة عيد الميلاد في ميدان المزود، وأضافت: «إنه حدث تاريخي. سيعود لمكانه الأصلي، وسيكون عنصر جذب، سواء لأولئك من داخل فلسطين أو من يأتي من السياح».
 
وتابعت: «أن نحتفل بأعياد الميلاد في ظل وجود المزود المقدس، الذي ولد فيه السيد المسيح، سيكون شيئاً مذهلاً وحدثاً كبيراً».
 
ورغم أن مصدر هذه القطع القديمة محاط بالشكوك، فإنها مقدسة لدى المسيحيين المتدينين، ومنهم الزائرون الذين يمرون من المدخل الحجري الضيق في كنيسة المهد على مدار العام لزيارة الكهف الذي شهد ميلاد المسيح، والذي يمثل الجزء الأهم من هذه الكنيسة.
 
وأوضحت وكالة «رويترز» أن عودة هذا الأثر تجري وسط مناقشة أوسع حول ما إذا كان يجب على جامعي الآثار والمتاحف في الغرب أن يعيدوا القطع الأثرية التي في حوزتهم إلى دولها الأصلية.
 
ويقول موقع كنيسة سانتا ماريا ماجيوري على الإنترنت إن القطع الباقية من المزود ترقد أمام المذبح الرئيسي في الكنيسة في إناء من الكريستال على شكل مهد.
 
وتجري الاستعدادات لعيد الميلاد في بيت لحم، خصوصاً للمسيحيين الذين يشكلون نحو واحد في المائة من السكان الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية.
 
ورغم أن الوضع الأمني حول بيت لحم تحسن في السنوات الأخيرة، فإن هناك نقاط تفتيش إسرائيلية في مداخل المدينة التي تقع جنوب القدس مباشرة في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.