Beirut weather 19.41 ° C
تاريخ النشر February 27, 2017
A A A
حتى على السجادة الحمراء حضَرَ طيف ترامب!
الكاتب: روسيا اليوم

سبقت السياسة المشاهير إلى السجادة الحمراء في حفل توزيع جوائز الأوسكار في نسخته الـ89، لا سيما مع تصريحات الرئيس “المثير للجدل” دونالد ترامب منذ وصوله لسدة الحكم إلى البيت الأبيض.
واتجهت أنظار العالم وخصوصًا عشاق الفن السابع، إلى مدينة لوس آنجلس حيث يقع مسرح “دولبي” في الحي الأشهر في “هوليوود” من أجل متابعة الحدث السينمائي الأهم على مستوى العالم، وهو حفل توزيع جوائز أكاديمية الفنون وعلوم الصورة “أوسكار” في نسخته الـ89، وما تخلله من إطلاق مواقف سياسية لأهل الفن.
نسخة الـ”أوسكار” هذا العام، طغت عليها السياسة منذ بداية حفل الافتتاح، إذ أعلن المقدم جيمي كيميل، أن جعل أميركا عظيمة يقتضي فتح نقاش بنّاء مع من يخالفك الرأي، وذلك في انتقاد ضمني للرئيس ترامب الذي يدعو لاستعادة عظمة أميركا دون أن يكون معنيا بمناقشة أحد حول كيفية فعل ذلك.
وعلى الرغم من إعلان الفنان جاستن تيمبرليك أن الحفل سيخلو من السياسة، جاءت الوقائع مخالفة، فمن شبه المؤكد أن العديد من نجوم هوليوود سيستغلون صعودهم إلى أهم خشبة مسرح في العالم، ليعبروا عن آرائهم السياسية بعد مرور خمسة أسابيع على تنصيب الرئيس ترامب، وانقسام العالم بشأن قرارات الرئيس الجديد وسياساته.
المقدم كيميل، حذّر الفنانين الذين سيوجهون سهام انتقاداتهم لترامب أثناء حفل الأوسكار من انتظار ردّه عليهم بعد الخامسة صباحا على موقع التواصل الاجتماعي”تويتر”، ساخرا من عادات ترامب اللجوء إلى تويتر في الصباح الباكر من أجل الرد أو التعليق على أهم القضايا المثارة.
المخرج الإيراني أصغر فرهادي قرر مقاطعة الحفل تنديدا بقرارات ترامب ضد المهاجرين رغم أن فيلمه البائع مرشح للأوسكار عن فئة أفضل فيلم أجنبي، وهو ما دفع بمخرجين أجانب آخرين إلى مقاطعة الحفل تضامنا معه أيضا.
فرحة منقوصة سيعيشها المرشحون لجوائز أوسكار عن فئاتها الأربعة والعشرين وسط مسيرات مناهضة لفنانين أميركيين وأجانب ضد ترامب فالفن بالنسبة لهم لغة واحدة يتحدثها العالم لا تمييز ولا عنصرية فيها.
وتقول جودي فوستر ممثلة أميركية “عندما نحتفل بأفضل الأفلام الفائزة، لا يمكننا أن ننسى أنها تصنع من أجل إبراز القضايا الإنسانية، وإن تعاطفنا مع حقوق الإنسان وحقوقنا المدنية شيء يخص كل فرد فينا”.
ويتميز أوسكار هذا العام بمقاطعة وغضب واعتراض، ولكن أيضا مشاركة وترشح 6 أسماء تنحدر من أصول أفريقية وآسيوية، بعد انتقادات سابقة لمنظمي الأوسكار بتجاهل الأقليات.