Beirut weather 20.41 ° C
تاريخ النشر November 13, 2019
A A A
«حبْسُ أنفاس» في لبنان… إما حكومة وإما فراغُ مديد
الكاتب: الراي

دَخَلَ لبنان أمس، مرحلةً من «حبْسِ الأنفاسِ» يفترض أن تُفْضي في اليوميْن المقبليْن إلى «انقشاعِ الرؤية» حيال آفاقِ الواقع الداخلي الذي تَتَجاذبه «ثورةُ 17 أكتوبر» المستمرّة على تَوَهُّجِها، والأزمةُ الحكومية التي أكملتْ أسبوعها الثاني، وسط ارتسام أوسع مواكبةٍ دولية للوضع اللبناني بعد انكفاءٍ ساد منذ اندلاع الانتفاضة قبل 28 يوماً، الأمر الذي عَكَس أن البلاد باتت في «المنطقة الحمراء» في ظلّ تَشابُك المأزق السياسي مع خطر انهيارٍ مالي – اقتصادي بدأت «طلائعُه».
وبدت بيروت في الساعات الماضية أسيرة سيناريويْن يتدافعان في ممرّ ضيق «مزنّر بالأشواك»، الأول مفاده بأن رئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري بات أقرب ما يكون إلى حسْم خياره بالعزوف عن تأليف الحكومة الجديدة لإصراره على تشكيلة من اختصاصيين مستقلّين بعيداً عن المحاصصة السياسية والحزبية بما يُلاقي مطلباً رئيسياً للشارع ويسهّل السير بالإصلاحات «المؤهِلة» للفوز بمخصصات مؤتمر «سيدر».
والسيناريو الثاني أن الباب لم يُقفل بعد أمام إمكان بلوغ تفاهُم «ربع الساعة الأخير» على صيغة توفّق بين حسابات القوى السياسية وبين مراعاة مطلب الانتفاضة وتُجَنِّب لبنان خياراتٍ تبدأ بتشكيل حكومةٍ لا تحظى بثقة المتظاهرين ولا الخارج ولا تنتهي بإبقاء الوضع الداخلي مُعلَّقاً على فراغٍ مديد.