Beirut weather 15.41 ° C
تاريخ النشر January 28, 2020
A A A
جيش التحرير الفلسطيني: “صفقة القرن” محاولة مشبوهة قائمة على الاعتداء على الشعب الفلسطيني

أعلن جيش التحرير الفلسطيني رفضه القاطع لما يسمى “صفقة القرن” متعبرا أنها محاولة مشبوهة قائمة على الظلم والعدوان والإرهاب والاعتداء على الشعب الفلسطيني وحقوقه التاريخية داعيا لوقوف الفصائل الفلسطينية في صف واحد لإفشال هذه المؤامرة.

وقال اللواء محمد طارق الخضراء القائد العام لجيش التحرير الفلسطيني، في تصريح لوكالة “سبوتنيك”: “إن الإدارة الأميركية وأذنابها في الـمنطقة العربية والعال‍م بدأت ح‍ملة مسعورة لتسويق ما تسـمـيه “صفقة القرن” أو “معاهدة سلام، في استكمال فاضح لما بدأته هذه الإدارة ب‍خطواتها ال‍مشينة باعتـرافـها بالسيادة الصهيونية على الـجولان العربـي السوري ال‍محتل، وبالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الصهيونـي، وسعيها الدائـم لفرض خطوات مذلة استسلامية على جـماهيـر الأمة العربية، وعلى شعبنا العربـي الفلسطينـي تـهدف في مـجملها إلى تصفية قضيتنا الفلسطينية العادلة، وإضفاء شرعية على الاحتلال الصهيونـي لأرضنا ومقدساتنا”.

وأضاف اللواء الخضراء: “إننا في جيش التحرير الفلسطينـي نرفض رفضا قاطعا ما أعلن من بنود ما تسَمى “صفقة”، كما نرفض أيةَ صيغة سياسية أو دبلوماسية لا تعتـرف ب‍حقوق شعبنا العربـي الفلسطينـي، مؤكدين أن السلام ال‍حقيقي يـبـنى على العدل، وما تطرحـه إدارة ترامب هو م‍حاولات مشبوهة قائمة على الظلم والعدوان والإرهاب خدمة للكيان الصهيونـي الغاشم، وت‍جاهل ل‍حقوق شعبنا في أرضه الت‍ي عاش علي‍ها منذ آلاف السنيـن، وسيؤدي إلى مزيد من ال‍حروب والقتل وسفك الدماء، وسيبوء بالفشل، وسيحمل العارَ ل‍مخططيه ومموليه، وللمتخاذليـنَ السائرين في ركب الإدارة الأمريكية والصهاينة ال‍معتدين”.
وأشار اللواء الخضراء إلى “أن هذه الطروحات خرق فاضح لأبسط معايـيـر العدالة، ولكل ال‍مواثيق والأعراف والقوانيـن الدولية، واعتداء على شعبنا وحقوقه وتاريـخه، وحاضره ومستقبله”.

وأكد اللواء الخضراء في تصريحه لـ “سبوتنيك” على دعوة جيش التحرير الفلسطيني، كل القوى الشريفة في الوطن العربـي والعال‍م، وإلى ال‍منظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان “للعمل ال‍جاد ال‍موحد لإيقاف طغيان الإرهاب الأمريكي، وعربدة القوة ال‍مستخدمة أمريكيـا في وجه ال‍حق والإنسانية”، داعيا “الفصائل والقوى الفلسطينيةَ كافة إلى وحدة الصف وال‍موقف، والابتعاد عن الفرقة والتشرذم، وإلى التحرك الفعال بعيدا عن ال‍مصالـح الفصائلية الضـيقة لإفشال هذه ال‍مؤامرة ال‍خطيـرة التـي تـهدف إلى تصفية نـهائية لقضيتنا العادلة.

وتمنى قائد جيش التحرير الفلسطيني “ألا تجد هذه ال‍مؤامرة من يدعمـها أو يتساهل في التعاطي معها، أو مع م‍حاولة ت‍مريرها أو ت‍مرير بعض بنودها، لأن العار هو مصيـر من يتخاذل أو يتخذ مواقف باهتة إزاء هذا ال‍خطر الداهم”.