Beirut weather 23.54 ° C
تاريخ النشر September 26, 2025
A A A
جواد نصرالله يكشف تفاصيل الأيام الأخيرة للشهيد السيد حسن نصرالله

قال جواد نصر الله نجل الأمين العام الراحل لـ”حزب الله” الشهيد السيد حسن نصر الله إن تفجير إسرائيل أجهزة “البيجر” لدى عناصر الحزب أثار غضب والده بشكل كبير.

وعند ضريح والده في أطراف الضاحية الجنوبية، يستعد جواد نصر الله مع العائلة وأنصار الحزب لإحياء الذكرى الأولى للاغتيال، مستحضرا بغصة آخر أيام عاشها نصر الله.

وقال لوكالة “رويترز”: “باعتقادي الشخصي، لو فقد ولدا من أولاده مقابل أن يَسلم كل من أصيب في تفجير البيجر، لكان أهون على قلبه”، مضيفا: “كان زعلان وغضبان وعتبان، حتى كان في عتب كبير على البعض أنه كيف بيصير هيك… هو يعتبر نفسه مؤتمنًا على هذا الدم”.

وروى جواد أن تحركات والده في تلك الفترة كانت صعبة للغاية بفعل الظروف الأمنية، حيث كان يعيش “اليوم بيومه” من دون استقرار أو ثبات.

وكان آخر خطاب تلفزيوني له في 19 أيلول/ سبتمبر، قبل أن يستشهد بعد ثمانية أيام في عدوان إسرائيلي استهدف مجمعا تابعا لحزب الله في الضاحية الجنوبية، لينهي بذلك مسيرة قيادة استمرت أكثر من 30 عاماً.

وأوضح جواد أن العائلة تلقت خبر الاغتيال عبر التلفزيون مثل سائر اللبنانيين، قائلا إن وقع الصدمة كان هائلا، لكن الأصعب كان اضطرار الأسرة إلى كتمان الحزن. وأضاف: “المحل اللي كنا قاعدين فيه فرض علينا ما نقدر نطلع حزننا وانفعالنا… كان البكاء صامتا، حزنا هادئا، سكوتا وظلاما مطبقا… ما كنا قادرين نبكي ولا حدا يصرخ أو يعبّر عن إحساسه”.

وأشار إلى أن لحظة الفقد ما زالت حاضرة حتى اليوم، قائلا: “من لحظة الشهادة إلى الآن، الفقد موجود، الاشتياق موجود، الحزن موجود. لكن لو على حساب قلبنا وعواطفنا، نحن مسرورون له أنه ارتاح بعد عناء سنوات طويلة ونال مراده ومناه”.

وذكر جواد أن آخر لقاء جمعه بوالده كان قبل ثلاثة أشهر من اغتياله، لافتا إلى أن الظروف ازدادت صعوبة مساندة حزب الله حماس. وقال: “حسينا بلحظة الغربة متلنا متل الناس كلهم… حرب وقصف ووحشية وفوقها غربة”.

وعن تسليم سلاح الحزب، وقال جواد نصر الله: “لا بأوهامك ولا بأحلامك… في أرض عم تحكم، في شعب، في تهديد، في واقع خلق في 1948 حدك”. وأضاف: “أنا أحكي معه… أحياناً أقول له: دير بالك علينا وخليك حدنا”.