كتب النائب السابق جواد بولس عبر صفحته على الفايسبوك قائلا: “يقال أن الانسان لا يأخذ شيئا معه. أما روبير بك فرنجيه فبلى, لقد أخذ هذا الرجل قطعة من كل واحد منّأ معه عندما غادرنا إلى دنيا الحق حيث لا ألم ولا وجع. أخد معه اسرارا وحكايات، أخذ معه ذكريات أيام الزمن الجميل والليالي الظلماء، السوداء والصعبة. هذا الرجل المثقف والمطّلع والذكي والمحنّك والمدرك بواطن الأمور تشعر أنه أختار تاريخ رحيله في عيد مار سمعان بين قدّاس المساء وقدّاس الصباح وكأنه يغمز للأقدار. تشعر أنه رحل على شروطه كما عاش على شروطه أيضا. صنع لنفسه عالما ضمن عالم، بيت ضمن بيت. حجار قصر الرئيس فرنجية حضنته. وفي هذ الدارة الكبيرة التي كتبت فيه صفحات مجيدة ومشرفة من تاريخ لبنان الحديث، تولّى قضاياها ودافع عنها. وفي قلب بيت “البيت”، بنى لنفسه منزلا بين الكتب واعمال الفن والتراث حيث كان يلتجئ ويعيد بناء قواه. نادرا ما تصادف شخصا بهذه الدرجة من التهذيب والأدب واللياقة والمعرفة والتواضع. يترك روبير بك بصماته الأكيدة في نفوس أبناء منطقتنا وأثرا حسنا في قلب كل من عرفه. رحمات الله عليك يا روبير بك. أحملك سلاما على أهلك وعلى أهلي. قل للست أيريس أنني لم انس ما أوصتني به ولن انسى”.