Beirut weather 23.41 ° C
تاريخ النشر May 4, 2018
A A A
جهاد الصمد: الضنية ليست ضعيفة ولن تكون

أكد النائب السابق والمرشح للانتخابات النيابية جهاد الصمد أن “الانتخابات النيابية المقبلة مفصلية في مستقبل الضنية، فإما أن يبقى التمثيل النيابي للضنية مجرد رقم يوضع في حسابات السياسة خارج الضنية، ويتم توظيفه لحصد مكاسب لا تنال منها الضنية أي مكسب، وإما أن نستعيد شخصيتنا القوية وانتماءنا وهويتنا، التي لن نتنازل عنها من أجل حسابات الآخرين، فكفانا حسابات الآخرين على أرض الضنية، وحان الوقت لتكون لنا حساباتنا”.
كلام الصمد جاء خلال لقاء شعبي عقد في دارة رئيس بلدية سير ـ الضنية أحمد علم، في حضور رؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات وحشد من أهالي البلدة والجوار.
وألقى علم كلمة بالمناسبة، فقال: “لا لزوم لنعرف بالأستاذ جهاد الصمد، فهو وبرغم أن الحظ لم يحالفه بالفوز في الانتخابات النيابية منذ العام 2005، فإنه كان دوما بجانبنا، كل ساعة بساعة وكل دقيقة بدقيقة، وإن الجهود التي قام بها من أجل الضنية تشهد بذلك، وهو كان دائما على تواصل مستمر مع لجنة الصلح في الضنية وكان الساعي الأكبر فيها، وأنا لن أتحدث عنه كثيرا لأنكم تعرفونه جيدا، وإن شاء الله الضنية سوف تكون وفية معه، وستقف إلى جانبه”.
أضاف: “نسمع اليوم ممن هم موجودون في السلطة أن الضنية محرومة. لمن يشكون هذا الحرمان، لي أنا، أم للاستاذ جهاد أم للناس؟ وهل ننزل نحن كي نساعد السلطة؟ إذا كانت السلطة تعرف أن الضنية محرومة فتلك مصيبة، وإذا كانت لا تعرف أن الضنية محرومة فالمصيبة أكبر، لأننا عانينا وما نزال الكثير”.
وتابع: “رأينا رئيس هيئة الإغاثة اللواء محمد خير يرافق رئيس الحكومة في جولاته، وإحداها كانت إلى الضنية، وكان اللواء خير يتحدث مع بعض رؤساء البلديات عن عدة مشاريع هامة وكبيرة سوف تنفذها الهيئة في مناطقهم، شرط أن يحصل مرشحو تيار المستقبل فيها على 80 % من أصوات الناخبين، وإلا سوف تلغى هذه المشاريع، وهذا الكلام موثق وأنا مسؤول عنه، وقد أخبرني به رؤساء بلديات وهم على استعداد للحديث عنه، فكيف يحصل ذلك، وعن أي فساد يتحدثون ويقولون إنهم سيحاربونه؟”.
وأردف: “ليتركوا الناس تنتخب من تريد بحرية تامة، وليس تحت الضغط أو تحت الوصاية، لكنهم يريدون شرذمة أصواتنا، وبعد ذلك نراهم يشكون من قانون انتخابات وافقوا عليه في مجلس النواب”.
.ثم ألقى الصمد كلمة، إستهلها بالقول: “صاحب هذه الدار هو أحمد علم، وهو أكبر من أي لقب أو أي تسمية، وهو يشرف المكان الذي يتواجد فيه. أن الله سبحانه وتعالى قد استفقدني بأخي الدكتور جمال رحمه الله، لكنه عوضني بأخ غيره هم الحاج أحمد علم الذي أفتخر به”.
أضاف: “ليس غريبا أن نلتقي اليوم. اللقاء معكم لم يكن يوما يرتبط بانتخابات ولا بأي مصلحة شخصية. كذلك أنتم ليست لديكم مصالح شخصية. ما يجمعنا في هذا اللقاء وفي أي لقاء هو مصلحة الضنية ومستقبل الضنية وإنماء الضنية. لقد ترافقنا سويا طيلة هذه السنوات، وقد سبقني والدي رحمه الله في حمل قضية الضنية على أكتافه، وليس لنا فضل في ذلك، فنحن أبناء هذه المنطقة ونعيش فيها وسندفن فيها”.
وتابع: “المهم بالنسبة لي أن تحصل الضنية على حقوقها من مشاريع التنمية، لأن هذه التنمية هي التي تستطيع تحقيق أكثرية مطالب أهل الضنية. فالتنمية تؤدي إلى إقامة مشاريع سياحية واقتصادية وتجارية، وبالتالي تؤمن فرص عمل لشباب الضنية، الذي يفتش عن أي عمل في أي منطقة. لكن التنمية لا تأتي بالطوافات إلى الضنية. التنمية تحتاج إلى طريق لتصل إلينا. ولذلك كان همي طيلة السنوات الماضية هو تأمين هذا الطريق، وإن شاء الله نحقق في المرحلة المقبلة ما نطمح إليه على صعيد مطالب الضنية”.
وأردف: “كفانا أن تكون الضنية ضاحية طرابلس أو منطقة مجهولة بالنسبة لبيروت. طرابلس هي عاصمتنا في الشمال، والضنية هي مصيف أبناء طرابلس الذين يرتبطون عاطفيا بالضنية. لا ينظر الطرابلسيون إلى الضنية على أنها ضاحيتهم، على العكس، الطرابلسيون يعتبرون الضنية ملاذهم ومكان راحتهم. كذلك أهل بيروت الذين يأتون إلينا في كل صيف. المشكلة هي أن البعض لا يعطي الضنية قيمتها الحقيقية، والمشكلة أننا ننظر إلى الآخرين من موقع الضعف لأننا بحاجة إليهم في المواسم الإنتخابية”.
واستطرد: “الضنية ليست ضعيفة ولن تكون، الضنية أرض بركة وخير وليست أرض بور، الضنية قوية وعندها هوية، ولن نسمح بعد اليوم أن تكون مجرد رقم، هذا عهدي الذي أعلنه على الملأ. لن نسمح أن تكون الضنية ساحة استعراض قوة للآخرين على أرضها، ولن نسمح أن تكون الضنية هامشية أو مهمشة، فليحسبوها صح، وليسمعوني جيدا، ولينتظروا جهاد الصمد، الضنية ستكون فاعلة ومؤثرة في القرار السياسي، والضنية ستكون شريكة وليست تابعة، والضنية ستكون أكبر من أن يختصرها أحد، فليحسبوها صح، لن تكون الضنية إلا كما يريدها أهلها، وغدا سيتذكرون”.
وختم “أساسا هم يعرفون جهاد الصمد ولذلك يقومون بهذه الحرب الطويلة العريضة لشطب جهاد الصمد من المعادلة، كي يصبح سهلا عليهم شطب الضنية من المعادلة. لا تواخذوني، لكن أريد أن أقولها. طويلة على رقبة أي أحد يفكر في شطب الضنية من المعادلة، طالما أنتم ونحن موجودون، سوف تبقى الضنية، مثل صخر جبل الأربعين. ويا جبل ما يهزك ريح”.