أشارت “جمعية الأرض – لبنان” في بيان، إلى أن “خلال عهد الإمبراطور الروماني هادريان (117-138م)، تعرضت غابات جبال لبنان لقطع جائر، مما هدد الصناعات الحيوية آنذاك. استجابةً لذلك، قام هادريان باتخاذ خطوة غير مسبوقة لحماية الطبيعة، حيث أعلن ما تبقى من الغابات ملكية إمبراطورية، وتم نحت أكثر من 200 نقش حدودي على الصخور في مناطق مختلفة من لبنان، بعضها على ارتفاعات تتجاوز 2300 متر، وكانت هذه النقوش، الفريدة من نوعها، مكتوبة باللاتينية، وتحذر من قطع الأشجار أو سرقة الحطب”.

وتحدثت عن “حماية أربعة أنواع من الأشجار، يعتقد أنها الأرز والسنديان والشوح واللزاب”، لافتة إلى أن “بعض النقوش تضمن أسماء مشرفين وحراس أحراج كانوا مسؤولين عن مراقبة الحدود والحفاظ على الغابات”.

واعتبرت أن “جهود هادريان، تجسد شكلا مبكرا من إدارة الموارد البيئيّة. وبينما تذكرنا هذه النقوش بأهمية حماية الغابات، دعونا نجدد التزامنا حماية إرث لبنان الطبيعي، فالأجيال المقبلة تعتمد علينا”.