Beirut weather 12.41 ° C
تاريخ النشر March 18, 2024
A A A
جلسة واقعية مع المحررين.. لكل سؤال جواب عند سليمان فرنجيه!..
الكاتب: حسنا سعادة

لم تكن جلسة وفد نقابة المحررين مع رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه هادئة، كما انها لم تكن صاخبة، بل واقعية، فالرجل يعرف ماذا يقول، وماذا يريد، والى ماذا سيؤدي لعب الاولاد في البلد.

لكل سؤال جواب، واحياناً الاجوبة تفاجىء سائلها نسبة لكمية الصراحة في الرد عليها من دون ان يقول هذا الكلام للنشر وذاك يدخل ضمن المجالس بالامانات فهو كعادته ليس لديه ما يخفيه او يمرره من تحت الطاولة وهذا ما يعلمه عنه من يؤيده ومن يعارضه.

لماذا لا يتم انتخاب الرئيس من الشعب؟ قالها المرشح الرئاسي الاول وقصدها، لافتاً الى اننا نرى اليوم بدعاً دستورية فلما لا يتم تعديل الدستور لمرة واحدة ويختار الشعب من يريد ان يمسك البلد ويديره لست سنوات، ساعتها نرى من هو الوطني عن حق وحقيقة، معتبرا ان البعض يريد الدستور على قياسه يطبقه او يتخطاه على هواه فيما الاحتكام للدستور والاصول الديمقراطية هو الاساس لبناء بلد.

ورأى ان هناك مواصفات يجب ان يتحلى بها اي مرشح لرئاسة الجمهورية بأن يمتلك تاريخاً سياسياً ومواقف ومبادىء لا ان يهبط علينا فجأة وللعرقلة فقط.

مسيحياً لفت الى انه ابن عائلة اعطت حميد فرنجيه والرئيس سليمان فرنجيه والشهيد طوني فرنجيه والعديد من الشهداء واننا حافظنا على المسيحيين بالبندقية وبالتفاهمات فلا يزايد احد علينا ونحنا ضد التطرف المسيحي او المسلم.

رئيس تيار المرده تحدث عن الفدرالة والتقسيم مشبهاً ذلك باقتطاع قسم من جسدك، وتطرق الى السياسات المالية التي كان الرافض الاول لها وللنظام الريعي، كما تحدث عن ملف النزوح السوري وضرورة تقسيمه وعن اللجوء الفلسطيني وحق العودة وعن ضرورة الوقوف الى جانب غزة انسانياً وعربياً وقومياً ومسيحياً.

ولفت الى ان اللامركزية الادارية تحتاج الى دراسة حقيقية داعياً الى مكننة الدولة وتطبيق القوانين والتوزيع العادل لعائدات الصندوق البلدي المستقل.

في المحصلة كانت جلسة مصارحة وتبادل الافكار حول القضايا الوطنية المصيرية بما يشكل نسخة عن مشروع ترشحه للانتخابات الرئاسية التي ليس بوارد الانسحاب من سباقها حتى اللحظة.

رئيس تيار المرده مشروع رئيس جمهورية يستحق التوقف امام رؤيته وتصوره للمرحلة المقبلة لانه يقول الامور كما هي ويتصرف من دون قناع او قفازات ولكن على ما يبدو ان الفراغ الرئاسي سيطول ربما الى ما بعد بعد غزة.