جفاف العين من المشاكل الصحيّة الشائعة للعين، وتحدث هذه المشكلة نتيجة خلل في نوعيّة أو كميّة الدمع المُنتَج في العين، فالدمع يعطي العين الرطوبة الكافية التي تحتاجها، وعادة ما يكون جفاف العين مصحوباً بالإحساس بوخز مستمرّ في العين، والشعور بالحرقة الدائمة، كما أنّ جفاف العين يؤثر في القدرة على القيام بالمهام اليوميّة؛ كاستخدام الحاسوب، أو القراءة لساعات طويلة، بالإضافة إلى أنّه يجعل من الصعب تحمّل البقاء في الجو الجافّ، علاوة على أنّ الشعور بجفاف العين أمر غير لطيف ومزعج للعين فإنه مؤذٍّ بحد ذاته لها وقد تتفاقم عنه مشاكل أخرى خطيرة قد تؤثر في صحة وسلامة الإبصار.

أسباب جفاف العين

يحدث جفاف العين بسبب نقص موجود في الإفرازات الدمعية والأسباب التي تقف وراءه هي وجود خلل في توازن المركبات الدمعية للعين ونقص السائل الدمعي المرطب لها، أو أيضاً إصابة الجفن باضطرابات معيّنة تقود الى سوء توزع الدمع على أجزاء العين.

كما قد ينتج جفاف العين نتيجة تحسسها من الأتربة والرياح أو الأزهار في الربيع. في أوقات أخرى تكون الأدوية هي السبب الرئيسي في جفاف العين لأنها تؤثر على السائل الدمعي المرطب للعينين ومن بينها أدوية الأعصاب وأدوية الضغط أو حتى نقص في الفيتامينات ومن بينها الأوميغا 3.

أعراض جفاف العين

عند الإصابة بجفاف العين تظهر عدة أعراض عند الشخص ومن بينها الشعور بحكة في العين مع وخز في أجزاء العين المختلفة.

يشعر المصاب أيضاً بحرقة في العين مع إفرازها لمادة مخاطية تخرج من العين ويصبح الشخص المصاب أكثر حساسية من الغبار والدخان والرياح.

عند الإصابة بجفاف العين يصبح المصاب غير قادر على القراءة أو التركيز لأنه يصاب بتشويش في الرؤية وإن كان يستخدم العدسات اللاصقة سيمنعه الطبيب عن وضعها في عينيه لفترة من الوقت.

علاج جفاف العين

عند الإصابة بجفاف العين من الضروري كخطوة أولى مراجعة الطبيب المختص من أجل وصف العلاج المناسب بالأدوية أو بالقطرات المرطبة للعينين. يمكن أن يصف أيضاً مرهماً كريمياً يدهن في جفن العين من أجل تحفيز السائل الدمعي، مع ضرورة التوصية بارتداء نضارة لحماية العينين من الغبار، كما يمنع الطبيب المريض من الجلوس لفترة طويلة أمام الحاسوب أو التلفاز.