Beirut weather 22.41 ° C
تاريخ النشر April 23, 2018
A A A
جبيل.. حملة تحريضية من أبي رميا ضد حزب الله
الكاتب: فرح عبجي - النهار

جبيل تغلي والصورة النهائية بدأت تتكشف وأبي رميا ينصح حزب الله
*

الساحة الجبيلية تغلي والمنافسة تنتقل من حي إلى حي، ومن بلدة الى أخرى، ومن الساحل الى الوسط فالجرد. ومن يظن أنه يعلم علم اليقين نتيجة الانتخابات في جبيل سلفاً مخطئ جداً. ليس لأنه لا يعلم الدائرة وناسها، إنما لانه لا يعلم لمصلحة من ستصب الموجة الأخيرة للناخبين في صناديق الاقتراع. الأرقام حتى الساعة ترجح كفة المرشحين المارونيين زياد حواط والنائب الحالي سيمون أبي رميا، إلا أن الأطراف الأخرين وفي طليعتهم النائب السابق الدكتور فارس سعيد يؤكدون أنهم ينافسون على الصوت التفضيلي ورهانهم على الناخب الجبيلي الحر. علماً أن ما يجري في جبيل كان ليكون ضمن الطبيعي لولا التشنج الحاصل بين المرشح أبي رميا وبين حزب الله ممثلاً بمرشحه عن المقعد الشيعي الشيخ حسن زعيتر. فالهجوم غير المسبوق من حزب الله على أحد أركان “التيار” فاجأ الجميع في جبيل وخارجها بسبب ما اعلنه عن حملة تحريض يقوم بها ابي رميا ضد الحزب في المنطقة. وحتى الساعة لم يطوق السجال المفتوح على مصراعيه رغم اصرار ابي رميا على عدم تحريضه ضد “حزب الله” في مجالسه الخاصة.

حملة تحريضية ضد حزب الله
أبي رميا يقود حملة تجييش ضد حزب الله ولائحته تخطت السقف السياسي الموجود بين الفريقين منذ العام 2006 وفق ما أكد زعيتر لـ “النهار”. وأضاف: “منافسنا الأساسي في جبيل هو “التيار” ولا مشكلة مع قيادته باستثناء سيمون ابي رميا الذي يقود حملة تحريض كبيرة علينا كأنه يخوض معركته الخاصة وليس معركة “التيار”، وكنا نتمنى عليه أن يحترم خيارنا كما نحن نحترم خيارهم الذي لم يسمح لهم أن نكون على لائحة واحدة، وبعكس ابي رميا تربطنا علاقة جيدة مع الدكتور وليد خوري الذي لم يخرج يوماً عن اللياقات السياسية ونحترمه ونقدر خطابه المتزن”.
وعن الخطاب العام لـ”القوات اللبنانية” في جبيل ضد حزب الله، قال زعيتر: “لم نلحظ اي تشنج كبير من قبلهم لكن لدينا ملاحظات على مرشحهم في جبيل زياد حواط الذي نقدر ظروفه حين يطلق خطابات سياسية كبيرة تتجاوز في بعض الاحيان خطاب القوات بسبب حماسه وقلة خبرته السياسية”.

أبي رميا: أنصح زعيتر
في المقلب الثاني أبي رميا المتهم بالحملة التحريضية، اعتبر أن “لا سجال بيني وبين الحزب ولم أتكلم الا على الشيء الايجابي بيننا وبين الحزب، وعن ثبات تفاهمنا الذي اعتبرته استراتيجياً ابدياً سرمدياً. ومسيرتنا السياسية سنكملها معاً بعد التنافس الديموقراطي الشريف الذي كنا نتمنى ان نخوضه وإياهم في جبيل، لكن نتيجة بعض الظروف تحتم علينا ان نخوضها بعضنا ضد بعض”.
واستغرب أبي رميا في حديثه لـ “النهار” الهجوم العنيف لزعيتر ضده ونصحه بإعادة درس موقفه. وقال: “فوجئت بموقف زعيتر بعدما قلت إن مرشحنا الشيعي هو ربيع عواد وهذا كتيار في صلب قناعتنا ووثيقة التفاهم، وشن زعيتر هجوماً مركزاً ولا اعلم ان كنت انا المستهدف ام شخصاً اخر، واصبحت انا الواجهة فاطلق سهامه علي. واعرفه جيداً للشيخ ولم أتخطَّ أبداً السقف السياسي المتمثل بميثاق التيار وبرنامجنا السياسي ووثيقة التفاهم مع حزب الله. ونصح ابي رميا حزب الله بتصويب اهدافه ضد العدو وليس الصديق. وطالب بأن “لا يخطئ زعيتر الهدف وينسى خصمه وعدوه ولا يطلق ناراً صديقة على شركائه في المقاومة والتيار بالامس واليوم وغداً هو صديقهم وحليفهم وشريكهم ولا يخطئوا الهدف”.

حواط: نحن في الطليعة
وعن الوضع الانتخابي للوائح جبيل، اكد الخبير الانتخابي كمال فغالي لـ”النهار” ان “الصورة النهائية للفائزين بدأت تحسم مبدئياً في جبيل. فوفق الاستطلاع الاخير الذي قمنا به يؤكد ان الثابت في الفوز الحواط والثاني حتى الساعة هو ابي رميا وهناك تقدم لمرشح “حزب الله” يمكنه من تأمين الحاصل”.
حواط الذي يدير معركته الانتخابية لحظة بلحظة، اكد لـ”النهار” ان “مقعدي القوات في جبيل وكسروان في الطليعة والعمل متواصل لتحقيق نتائج افضل على صعيد الحاصل والصوت التفضيلي”.

سعيد: من نصب زعيتر مكان الناخب الجبيلي؟
الدكتور سعيد يطمئن الذين يقولون ان لائحته لن تؤمن الحاصل كي تنافس على التفضيلي. وقال لـ”النهار” “اطمئن نجم المعركة في جبيل الشيخ زعيتر الذي تتجنبه الاحزاب الوازنة في الدائرة ان الحاصل اصبح وراءنا وليس هو من يقرر مصيرنا ومن نصبه في مكان ناخبي جبيل اصحاب الحق في تقرير مصيري الانتخابي ديموقراطيا وليس حزب الله”. واضاف “ليوقف الخشونة الذي يتعامل بها مع الاستحقاق الانتخابي لان ذلك يرفضه الجبيليون ورهاننا على خيار الناخب الجبيلي الحر وسنواجه هذا الاستحقاق بكل قوة وجرأة وستستفيق جبيل وكسروان في ٧ ايار المقبل على واقع انتخابي وسياسي جديد”.
اما زعيتر فيعتبر ان “خيار المقاومة المدعوم من حزب الله وحركة امل والشركاء في جبيل، عينه على الساحة المسيحية التي كانت دائماً الى جانب المقاومة ورهاننا عليهم وادعو الجميع الى مراقبة الصناديق المسيحية كم ستعطي مرشح المقاومة في جبيل وعندها نقرأ النتائج”.

تفضيلي “التيار” لمن؟
بدوره اعتبر ابي رميا ان “لائحة التيار هي الاقوى في جبيل، انا والدكتور خوري وهناك منافسان اساسيان لنا هما الدكتور سعيد وزياد حواط لكن حظوظهما مرتبطة بالحاصل الذي ستحصده لائحتهما خصوصاً أننا سنحصد 60 في المئة من اصوات المقترعين في جبيل”. وعن الصوت التفضيلي للحزبيين في “التيار”، أكد ابي رميا ان “الصوت الحزبي التفضيلي هو لي في جبيل لان التيار اخذ قراراً حاسماً هذا الاسبوع في هذا الشأن ان التفضيلي هو للمرشح الحزبي فكيف اذا كان هذا المرشح من مؤسسي “التيار” ومن مساعدي العماد عون في ايام المنفى وهذا الموضوع محسوم لدينا”.