Beirut weather 17.99 ° C
تاريخ النشر December 19, 2025
A A A
“جبهة العمل”: لميثاق شرف عالمي يحرم التعرض للمقدسات والكتب السماوية

عقدت “جبهة العمل الإسلامي”، إجتماعها الدوري في مقرها الرئيسي في بيروت برئاسة منسقها العام الشيخ الدكتور زهير عثمان الجعيد وحضور أعضاء مجلس القيادة، تداولت فيه المستجدات والتطورات محليا وإقليميا ودوليا، واصدرت بيانا، رأت فيه أن “التعرض بالإهانة للقرآن الكريم، هذا الكتاب المقدس عند أكثر من ملياري مسلم في العالم، أمر مستهجن ومرفوض وله دلالاته وله ما بعده من أمور خطيرة لا تحمد عقباها”.

 

واعتبرت أن “ما صرح به المرشح عن الحزب الجمهوري لمقعد مجلس الشيوخ في فلوريدا المدعو جيك لانغ وما قام به، لا يعدو كونه دليل واضح على حقده الأعمى وعمى قلبه وبصيرته، ظنا منه أنه بهذا القول وهذا الفعل ينال من عظمة كتاب الله الكريم وقدسيته، وهو لدليل معكوس لما لتأثير هذا القرآن العظيم في المجتمعات العربية والإسلامية وغير الإسلامية، لا سيما وأن من يدخلون في هذا الدين الحنيف من الغربيين والشرقيين يمدحون هذا الكتاب العزيز المقدس ويؤكدون أنه منزل من عند الله، من لدن حكيم عليم، وحي على قلب نبيه المصطفى”.

 

واشارت الى إن “الإهانة والعار والشنار حتما لحقت بهذا الشخص المعتوه الذي يظن بفعلته أنه قد نال منا أو من كتاب الله، وهذا محال عليه وعلى غيره. والعار والشنار والإهانة الكبرى تلحق أيضا بالدول التي تحمي هكذا اشخاص وتشجع على هكذا أعمال خاطئة ومشينة بحجة ما يسمى بحرية الرأي والتعبير وخصوصا تلك الدول التي تدعي الحضارة والتقدم والإنسانية والديموقراطية، في حين أنها أبعد ما تكون عن ذلك، وفي مقدمة تلك الدول الولايات المتحدة الأميركية وغيرها من دول الغرب”.

 

ودعت الجبهة “الدول الكبرى والمجتمعات العربية والإسلامية والغربية والشرقية والعلماء والمفكرين وأصحاب الرسالات السماوية إلى عقد مؤتمر عالمي لهذا الشأن الخطير وإصدار فتوى أو ميثاق شرف عالمي يحرم التعرض لكتاب الله العظيم القرآن الكريم والتعرض لأنبياء الله ورسله، ويحرم التعرض أيضا للرسالات والكتب السماوية التي أنزلت عليهم”.

 

من جهة أخرى، نددت الجبهة بـ”الغارات الصهيونية الحاقدة الغادرة التي إستهدفت أمس عدد من قرى وبلدات في الجنوب والبقاع”، معتبرة ذلك “رسالة واضحة لكل الدول التي تسعى إلى إحتواء الوضع في لبنان ومنع تفاقمه. في حين يرى الجميع كيف ان العدو اليهودي الصهيوني المجرم يتمادى في عدوانه وإجرامه يوميا على لبنان، مما يؤدي لمزيد من الخراب والدمار وإرتقاء الشهداء والجرحى دون حسيب أو رقيب وأي وجود فعلي وجدي لأي دولة أو قوة تردعه وتمنعه عن إقتراف جرائمه، حتى الدول الراعية للجنة الميكانيزم”.

 

ورأت أنه “لا بد من وجود خطة دفاعية لدى الدولة تكون قادرة على لجم هذا العدوان الغاشم بشكل أو بآخر بعدما تبين لنا جميعا انه بعد أكثر من عام على إتفاق وقف إطلاق النار والقرار الأممي 1701، رأينا ان العدو الصهيوني ضرب به عرض الحائط كما غيره من القرارات الدولية ولم يلتزم به، في حين أن لبنان حكومة وشعبا ومقاومة إلتزموا به وبكل بنوده”.