Beirut weather 22.41 ° C
تاريخ النشر August 2, 2016
A A A
ثلاثة توائم إستونيات في سباق الماراثون
الكاتب: البناء

سابقة تاريخيّة في تاريخ الأولمبياد.. ليلى ولينا وليلي، هذه التوائم الإستونيات الثلاث استطعن التأهّل إلى أولمبياد ريو 2016، وتحديداً في سباق الماراثون ضمن رياضة ألعاب القوى. وليس مهمّاً إن تنافس التوائم الثلاث على ميداليّة في ريو دي جانيرو، وإنّما الأهم هو كتابة صفحة متميّزة في التاريخ الأولمبي.

وحالة الشقيقات الثلاث من عائلة لويك فريدة من نوعها وغير مسبوقة، ويقول عنها مؤرّخ الألعاب الأولمبية بيل مالون: «لم نرَ على الإطلاق 3 توائم يشاركن في الألعاب الأولمبيّة، سواء في نسخة واحدة أو في دورات متتالية». وأضاف: «إذا شاركت توائم عائلة لويك، فهذا سيكون سابقة أولمبيّة، وستكون هذه المشاركة تاريخيّة، ولن يستطيع فيروس زيكا حرمانهنّ من كتابة هذه الصفحة في تاريخ الألعاب الأولمبيّة».

وقالت ليلي المولودة مع ليلى ولينا في 14 تشرين الأول 1985، أي قبل 5 سنوات من انفصال إستونيا عن الاتحاد السوفياتي، لوكالة فرانس برس: «لم يأتِ على تفكيرنا أن ننسحب بسبب فيروس زيكا». وأضافت: «كنّا نشيطات وكثيرات الحركة منذ طفولتنا الأولى. علمتنا فصول الصيف السابقة في مزرعة جدّتنا العمل بعرق الجبين». ولا تنفصل الشقيقات الثلاث عن بعضهنّ، ويبقين سويّاً في الزمان والمكان.

image_1_1ثلاثة توائم إستونيات في سباق الماراثون

والجدير ذكره أنّ التوائم الثلاث انتظمن في سباق الماراثون منذ 6 سنوات فقط، وليلى هي الأفضل بين الشقيقات الثلاث، إذ قطعت مسافة 195ر42 كلم بساعتين و37 دقيقة بفارق كبير عن بطلة أولمبياد لندن 2012 الإثيوبية تيكي جيلانا 07ر23ر2 ساعة ، لكن الهدف بمنظارها تحقّق واقعيّاً، أيّ مشاركتهن جنباً إلى جنب في أكبر تظاهرة رياضيّة في العالم.

قبل انخراطهنّ في الركض، كانت التوائم الثلاث راقصات مهنيّات على موسيقى هيب-هوب، وكنّ شديدات الالتزام بالتدرّب عليها، ثمّ استطاعت ليلي وليلى إيجاد بعض الوقت والتوجّه إلى الرسم الذي يشكّل إحدى هواياتهنّ. ومؤخّراً، وضعت ليلى على صفحتها في موقع «فايسبوك» لوحة البجعة التي رسمتها بيدها، واسمها باللغة الإستوانية «لويك» أي هو نفسه اسم عائلتها.