Beirut weather 18.41 ° C
تاريخ النشر October 1, 2018
A A A
تيلي لوميار تطلق “تراب الغربة” وسط معانقة كنسية ووطنية
7cb3c48d-0dea-4f39-a752-ff0bd9c6dbe7 18e4af7b-449a-492c-8d25-9c795d7aa0e0 b73f78fb-6e8b-4a76-b182-6ebe979fa4f1 e8cb1826-ddc9-4845-9d04-db8a000d4274
<
>

برعاية رئيس الطائفة الكلدانية في لبنان المطران ميشال قصارجي وحضوره، احتفلت قناة تيلي لوميار ونورسات بتوقيع كتاب “تراب الغربة” الذي عدته الاعلامية ليا معماري وذلك في مبنى تيلي لوميار _ الدورة.
حضر الاحتفال الى جانب صاحب الرعاية حشد من الفعاليات الدينية والاجتماعية الى حشد كبير من العراقيين واسرة تيلي لوميار وسائر فضائياتها وعائلة الاعلامية ليا عادل معماري وكوكبة من الاعلاميين.
بعد النشيدين الوطني وتيلي لوميار، القت عريفة الاحتفال المحامية رولا آيليا كلمة رحبت فيها بالحضور مستعرضة اهداف كتاب “تراب الغربة” التي ارادته تيلي لوميار ان يكون صوتًا مدويًا وسط عتمات هذا الدهر.

ثم، ألقى الدكتور انطوان سعد كلمة قال فيها: “صحيح ان احتفالنا هذه العشية احتفاء بكتاب وتحية لكاتبته، ولكن الصحيح أيضًا إن ما حملته صفحاته، وما قرأناه في سطوره وما بين السطور، يتخطى احتفالية المناسبة ليدخلنا مع العزيزة ليا الى عمق القضية – الهم التي تستدعي اهتمامًا وتشحذ هممًا وتستنهض عزائم. إنها المسيحية السائرة في طريق الجلجلة، منذ تلك الجلجلة، تسقط تحت صليبها مرات ومرات، وتنهض بقوة الإيمان والرجاء، متطلعة الى القبر الفارغ وهي في حالة قيامية مستمرة”.

القاضي محمد النقري قال في كلمته: “أن ما تخطه الأقلام لنا من دراسات ومقالات وما ننعم برؤيته ومشاهدته من مقابلات لاعلاميين شغفهم حب المعرفة وراحة الضمير الى نقل الحقيقة الى أفراد المجتمع من قراء ومشاهدين. هذه الصفات التي تميزت بها ليا معماري إذا ما أضيفت إليها صفات أخرى مثل إرادة جمع المسيحيين وتوحيد كلمتهم وجمع شملهم بمداخلات ومقابلات وكتابات ترتقي الى الإبداع كان الأعلامي موفقاً في طرحه ومخلصاً في أداءه. دون أن أنسى ما قامت وتقوم به به ليا من تفعيل الحوار المسيحي الإسلامي في لبنان وفي اوروبا – وبالتحديد من اسبانيا – حيث شاركتنا في نقل المحاضرات والمداخلات والمقابلات التي قمنا ونقوم به لتعزيز العيش المشترك الإسلامي المسيحي. ولا ريب فإن ليا معماري انطلاقاً من إيمانها بالعيش المشترك الإسلامي المسيحي وانطلاقاً من هذا الموقع الإعلامي الذي تشغله تعتبر لبنة في تأسيس ما نقوم به حاليا في جبيل من جعلها عاصمة للحوار الإسلامي المسيحي”.

ونوه المطران قصارجي بدور الاعلامية معماري الرائد على مختلف الصعد وقال “في الكتاب الذي بين أيديكم، تسلّط الكاتبةُ الضوءَ على حقيقةٍ مؤلمةٍ للغاية تُظهر للملأ كيف تمكّنت يدُ الإرهاب والتمييز العنصري والديني والفئوي أن تعبث ببلادِ الرافدَينِ وتشوّه صورة تلك الأرض الخلاّبة التي انطلقت منها رسالةُ الوحي السماويَّة وعلى أديمها تشارك الحياةَ أبناءُ الديانات والثقاقات المختلفة بتآلف قلوبهم وتشابك أيديهم، عبر قرونٍ طويلةٍ خلت.
في هذا السِفر أيضاً، ضوءُ املٍ يلوحُ في الأفق الحالك السواد… وها هي رُقعة نوره الوهّاج تخترق غياهب الموت وتتسلّل الخيوطُ الذهبيّةُ الى الأفئدة الحزينة لينبلج فيها فجرُ رجاءٍ عساهُ يكون وطيداً لا يتزعزع.

اما الاعلامية ليا معماري فكانت كلمتها مسك الختام وشكلت عصارة ألم لما احتواه كتاب تراب الغربة قائلة:” كتاب ” ترابُ الغربة” ينقلُ شهاداتَ حياةَ الأخوةَ العراقيين العائدين إلى شمالِ العراق” نينوى- الموصل” وما رافقَ هذا التهجيرُ من تدميرٍ للحجرِ والبشرِ وانتهاكِ حقوقَ الانسانِ والمقدساتِ والمقابرِ، حيث يرقدُ الانسانُ في مثواهُ الأخير. أضِفْ الى ذلك، أنَّ الذين هاجروا الى لبنانَ والاردنَّ وتركيا يعانون أيضاً من أوضاعٍ صعبةٍ ، وتبقى العودةُ هي الحل . كلُّ شيءٍ في قرى” القوش، تللسقف، برطلة، قره قوش، كرمليس.- الموصل ….” شهدَ على قيامةِ المخلص، بِدءاً من إعادةِ الإعمار، فتحُ المحالَّ التجارية، عودةُ الحياةِ الإجتماعية بين الأهالي، إزالةِ العبارات المسيئةَ لكرامةِ الإنسانِ وللكنيسة، إعادةُ زرعِ المحاصيلِ الزراعية وفتحُ المدارس. نعم أنَّها قيامةٌ مطعّمةٌ بجرحٍ كبيرٍ، ولكنَّها تحقَّقت بعد سنواتٍ من التهجيرِ القاسي.، لا سيما أنَّه “لم يكنْ من السهلِ على المهجَّرين العراقيين تقبُّل حقيقةَ أنّهم نازحون.

وتخلل حفل توقيع الكتاب عرض ريبورتاج بعنوان “تراب الغربة” الذي يحكي قصة آلام العراقيين في تلك البلدات المحررة، وريبورتاج آخر يسلط الضوء على الوكالات ووسائل الاعلام التي سلطت الضوء على هذا الكتاب والتنويهات التي حصدتها الاعلامية ليا معماري وسط ترانيم أدتها المرنمة ثناء حداد برفقة العازف آيلي خوري كما جرى تبادل للصور التذكارية ونخب المناسبة وسط تغطية مباشرة من تيلي لوميار زينتها حلة جديدة ارتدت طابع الايمان والرجاء والوئام.