Beirut weather 22.41 ° C
تاريخ النشر June 11, 2018
A A A
«تيلستار 18» تواجه «مقاومة» أكبر من الهواء
الكاتب: الشرق الأوسط أونلاين

تعرف على أسرار كرة كأس العالم
«تيلستار 18» تواجه «مقاومة» أكبر من الهواء

في كل مونديال، يكون العالم على موعد مع كرة جديدة، ولن تختلف الحال في روسيا 2018 (14 حزيران – 15 تموز) مع كرة «تيلستار 18» التي صنعتها شركة «أديداس» الألمانية للتجهيزات الرياضية، والتي تزود كأس العالم بالكرات منذ عام 1970.

حتى قبل انطلاق المنافسات، بدأت هذه الكرة تلاقي بعض الانتقادات من قبل حراس المرمى، على اعتبار أن التحكم بها أصعب من غيرها. إلا أن العلماء الذين درسوا تصميم الكرة وانسيابيتها، يعتبرون أنها «أكثر استقراراً» من غيرها، ولا سيما كرة «جابولاني» التي اعتمدت في مونديال 2010.

ويشكل تصميم «تيلستار 18» استعادة حديثة لتصميم «تيلستار»، أول كرة صممتها «أديداس» لكأس العالم، واستخدمت في مونديال المكسيك 1970.
كانت تلك الكرة الأولى ذات التصميم الشهير باللونين الأبيض والأسود، علماً بأنهما اعتمدا في حينه لإتاحة مشاهدة تلفزيونية أوضح؛ نظراً لأن غالبية الشاشات كانت لا تبث في حينها سوى بهذين اللونين.

نسخة 2018 من هذه الكرة تعتمد ثلاثة ألوان: أبيض، أسود، رمادي.

إريك غوف، أستاذ الفيزياء في جامعة لينشبورغ في ولاية فيرجينيا الأميركية، كان ضمن الفريق الذي قام بتحليل الكرة باستخدام النفق الهوائي ودراسات سطحها. ووجد الفريق أن «تيلستار 18»، مقارنة بكرة «برازوكا» التي اعتمدت في مونديال البرازيل 2014 تواجه «مقاومة» أكبر من الهواء؛ ما يعني أن الكرة تعبر مسافات أقل من الهواء (بنسبة 8 إلى 10 في المائة أقل من كرة 2014) عندما يتم ركلها بسرعات ارتطام عالية (أكثر من 90 كلم/ساعة)، بحسب ما يوضح غوف لوكالة الصحافة الفرنسية.

ويقول: «هذا قد ينعكس سلباً على المهاجمين الذين يسددون الكرات من مسافات بعيدة، وسيكون عليهم بالتالي أن يركلوا الكرة بقوة كبيرة».
إلا أن الأمر قد يكون إيجابياً بالنسبة إلى حراس المرمى. فبحسب غوف، عندما يتم ركل الكرة بسرعة عالية «ستصل إلى المرمى بسرعة أبطأ بقليل مما كانت عليه (برازوكا) في 2014».

في المقابل، تحظى الكرة الجديدة بثبات أكبر في الهواء.
ويوضح سونغشان هونغ من مركز علوم الرياضة التابع لجامعة تسوبوكا اليابانية، إن التجارب على الكرة، والتي شملت ركلها من قبل أجهزة آلية (روبوت) كشفت أن «تيلستار 18» تحظى بـ«مسار ثابت جداً مقارنة بالكرات السابقة». يضيف «بكلمات أخرى، من المتوقع أن تكون الضربات الثابتة مثل الركلات الحرة أو الركنية، أو أي تسديدة قوية من مدى متوسط، قد تكون فاعلة» بالنسبة إلى الهجوم.

أما بشأن حراس المرمى، فيرى هونغ أن الكرة «لن تقوم بالكثير من الانحرافات غير المتوقعة (…) لا أعتقد أنها ستكون سلبية بالنسبة» إليهم.