أُوقف 12 شخصاً، جميعهم من الجنسية الألمانية، الجمعة، في إطار تحقيق بشأن مجموعة صغيرة يمينية متطرفة يُشتبه في أنها حضّرت لاعتداءات ضد “مسؤولين سياسيين وطالبي لجوء ومسلمين”، وفق ما أعلنت النيابة العامة الفيدرالية.

وقالت نيابة كارلسروه، في بيان، إنه يُشتبه في أن أربعة من هؤلاء الموقوفين أنشأوا “مجموعة يمينية متطرفة ذات طابع إرهابي”، فيما أكد الثمانية الآخرون على ما يبدو أنهم على استعداد لتقديم خصوصاً دعم “مالي” أو “مساعدة لحيازة أسلحة”.

وأضافت أن المجموعة الصغيرة التي أُنشئت في أيلول الماضي، كان لديها هدف “هزّ نظام الدولة والمجتمع في ألمانيا، وفي نهاية المطاف إطاحته”.

وأشارت النيابة المختصة بشؤون الإرهاب إلى أن”الاعتداءات التي لم تُحدد ترتيباتها العملية، كان يُفترض أن تستهدف مسؤولين سياسيين وطالبي لجوء وأشخاصا مسلمين بهدف خلق حالة قريبة من الحرب الأهلية.

في وقت سابق، أعلنت النيابة توقيف عدد من الأشخاص في 13 موقعاً موزعة على خمسة مقاطعات. وتمّ التعرّف على خمسة مشتبه فيهم، وكذلك على ثمانية أشخاص يُشتبه في أنهم قدّموا اليهم الدعم.

وبهدف تنفيذ مخططاتهم، التقى المشتبه فيهم شخصياً مرات عدة وفي أماكن مختلفة، على ما أعلن القضاء. واستخدموا أيضاً قططاً لخدمات مراسلة للتواصل بينهم.

وتخشى السلطات الألمانية إرهاب اليمين المتطرف منذ قتل مسؤول ألماني مدافع عن المهاجرين. ومذاك تم احتجاز شخص من النازيين الجدد.

ويتصاعد القلق أيضاً حيال تزايد أعمال العنف ضد المسؤولين في البلاد، في إطار توتر في الأجواء السياسية، في ظلّ ضغط يمارسه يمين المتطرف.