وقع رئيس اتحاد بلديات قضاء زغرتا زعني خير اتفاقية تعاون مع جمعية جاد بشخص رئيسها جوزاف حواط ومسؤولة اللجنة الثقافية البروفسورة وديعة الاميوني بحضور رؤساء وممثلي بلديات في الإتحاد، رئيس مخاتير مخاتير قضاء زغرتا ميلاد شاهين، ممثلة كاريتاس زغرتا السيدة دورا عاقلة، المستشار الطبي في الاتحاد الدكتور ابراهيم مقدسي وعدد من المهتمين.
وقد تحدث الزعني مشدداً على اهمية هذا التعاون مؤكداً انها ليست اولَ مرة يوقعُ فيها الاتحاد اتفاقيةَ تعاون، ولكنها في نظره من اهم اتفاقيات التعاون لانها تطالُ شريحة اساسية من مجتمعنا، وعليها يكونُ الاتكال في بناء وطن افضل.
واء لفت الى ان الاتفاقية ستشكل خطوة هامة على طريق الحد من انتشار آفة المخدرات عبر اقامة حملاتِ التوعية لتسليطِ الضوء على الطرق المحترِفة المتخذة من قبل مروجي المخدرات وكيفية توزيعها وترويجها اكد انه رغم كل المصاعب التي تهز مجتمعنا لا يزال هناك من يهتم للربح السريع من دون رادع اخلاقي عبر المتاجرة بالمخدرات التي تهدمُ مستقبلَ شبابِنا الذي يلجأ بعضُهم الى الادمان هرباً من الواقع الصعب ما يطعنُ العديد من العائلات في اغلى ما عندها فيما نجدُ بالمقابل أن هناك استهتاراً من بعضِ الاهل واستخفافاً بهذا الادمان المدمر للصحة والمجتمع والمستقبل معاً.
ووعد الزعني انه وبالتعاون مع جمعية جاد لن نُوفرَ جهداً بالتنسيق مع المجتمع المدني والمدارس والجامعات والبلديات والكشافة للتوعية على مخاطر هذه الآفة.
من جهته اكد حواط انه لا يمكننا ان نقف موقف المتفرج فيما الاشخاص المعنيون والادارات والوزارات المعنية في غيبوبة وفيما هناك عدد كبير من الاشخاص الذين يحتاجون للمعالجة او للتوعية ما ادى الى احتياجنا الى شركاء، ووجدنا في اتحاد بلديات قضاء زغرتا الرغبة في التعاون من اجل المساعدة مؤكداً انه إذا تمكنا من انقاذ ولو ربع المدمنين نكون حققنا انجازاً على هذا الصعيد.
اما الاميوني فقد لفتت الى إرتفاع
نسب المعطيات الإحصائية حول تعاطي وإدمان المخدرات في لبنان، مشيرة الى ان علاج مدمن المخدرات مكلف على الدولة والمواطن، ولا يقتصر علاجه على شفائه من الإدمان فقط، بل يتعدّاه الى أمراض جسدية ونفسية مزمنة، وقد يحصل أن يتوفى المدمن جراء جرعات زائدة أو انقطاع مفاجئ عن التعاطي.
وإذ عددت الاتفاقيات وتاريخ مكافحة المخدرات في لبنان لفتت الى انه رغم كل ذلك، تبقى آفة المخدرات خطرة على ابنائنا واخوتنا، فمدمن المخدرات لا يستطيع التخلّص من هذه الآفة حتى بعد اخضاعه للعلاج، وتشير المعطيات، أنّ أكثر من 90% من المدمنيين يعاودون فعلتهم بعد الخضوع لبرامج علاجية. من هنا كان اهتمامنا كجمعية جاد، في الحفاظ على الافراد الذين لا يتعاطون المخدرات وتشكل نسبتهم حوالي 96%، وبالتالي حمايتهم من الوصول الى ذاك العالم المظلم والظالم في الوقت عينه.
وعليه، وانطلاقا من حسّنا الوطني، تقوم اليومِ جمعيّة جاد شبيبة ضد المخدّرات المتخصصة في مكافحة الادمان منذ ٤٠ عاماً، بامضاء مذكّرة تفاهم مع اتحاد بلديات قضاء زغرتا، ممثلا برئيسه الاستاذ زعنّي خير، الساهر دائماً على مصلحة المنطقة وانمائها وتطويرها على مختلف المستويات، بهدف التوعية من مخاطر هذه الآفة المدمّرة للانسان والوصول الى مجتمع خال من المخدرات لأجل الحفاظ على وجه منطقتنا الحضاري والثقافي الجميل.
وفي ختام اللقاء تم توقيع اتفاقية التعاون على نسختين على ان يبدأ العمل في وقت قريب جداً.