تم إغلاق مداخل ومخارج مخيم البداوي كافة، وسط حالة من التوتر والإستنفار في المخيم، في ظل ظهور مسلح في شوارع وأزقة المخيم على خلفية عدم تسليم مفتعلي الإشكال الذي وقع ليل أمس، ونتج عنه سقوط الشاب قاسم بلال الحسن شحادة (17 عاماً) قتيلاً عن طريق الخطأ، خلال إشتباك مسلح رافق الإشكال، إضافة الى سقوط 3 جرحى نقلوا إلى مستشفيات المنطقة لتلقي العلاج اللازم.

في غضون ذلك، صدر عن “اللقاء التشاوري” للمشايخ في مخيم البداوي، بيان، دان فيه “تفلت السلاح الذي يزعزع أمن مخيمنا الحبيب يوماً بعد يوم ويروع أطفالنا ونساءنا وشيوخنا. وللأسف فقد أدّى أمس إلى مقتل شاب في ريعان شبابه، رحمه الله وأدخله فسيح جنانه وألهم أهله الصبر والسلوان. وعليه، نحن كمشايخ اللقاء التشاوري في مخيم البداوي ندعو إلى نبذ الفتنة وحقن الدماء إكراماً لدماء أطفال غزة ومجاهديها”.

ودعا البيان “الفصائل في المخيم إلى أخذ دورهم الفاعل في إعادة الهدوء وضبط المسلحين ومحاسبة المسيئين فهذا دورهم المنوط بهم. فليكونوا على قدر مسؤولياتهم. كما ندعوهم إلى تعزيز دور القوة الأمنية وتفعيل عملها، بدعمها ورفع الغطاء التنظيمي والأهلي عن المسيئين، وإلا فإن مخيمنا الآمن، الذي يُضرب به المثل، سيتحول إلى ساحة حرب بتسلسل الثارات لا سمح الله، ولن يسمح أبناء المخيم الشرفاء بذلك”.

وختم البيان: “بناء على ما سبق، يدعو “اللقاء التشاوري” إلى “تحرك ومتابعة القوى الفاعلة والمؤثرة لهذا الموضوع، وإلزام الجميع الوقوف أمام مسؤولياتهم حقناً لدماء أبناء مخيمنا ودرءاً للفتن، والله هو الهادي إلى سواء السبيل”.