Beirut weather 19.41 ° C
تاريخ النشر August 21, 2020
A A A
«تنين كورونا» يواصل اجتياحه .. ومدارس لبنان للتعليم عن بُعد
الكاتب: أحمد منصور - الأنباء الكويتية

مازال «تنين» كورونا، المتنقل يشهد تقدما كبيرا، وتوسعت رقعته لتشمل مختلف المناطق في لبنان، مسجلا أرقاما مرتفعة ومخيفة بعد أن تخطى جميع الحواجز والتحصينات التي اقامتها الحكومة ووزارة الصحة، إلا أنها سقطت جميعها أمام هذا العصف الهائل لهذا لوباء، الذي بات يهدد المجتمع اللبناني ككل، حيث يبدو أنها فقدت السيطرة عليه.
وبات القطاع الاستشفائي عاجزا عن استيعاب الأعداد الكبيرة للمصابين، حيث أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 589 إصابة جديدة أثبتت مخبريا، منها 581 إصابة من ضمن المقيمين المخالطين لوافدين أو مصابين، و8 من الوافدين من الخارج مؤخرا، ليرتفع عدد الإصابات فيها إلى 10347 إصابة.
وفي هذا المجال اعتبر وزير الصحة د.حمد حسن، انه يجب على الناس الجلوس في المنازل خلال فترة الإغلاق التام، والوزارة ستعمل على إعادة تقييم الواقع الوبائي لأن الأطقم الطبية المتواجدة داخل لبنان وفي المطار وعلى الحدود أجهدت كثيرا، موضحا أن «إجراء 4000 فحص في هذه الفترة لا تعطي نتيجة لتحديد الواقع الوبائي».
وشدد حسن على انه «إذا ارتفع أعداد المصابين بالفيروس خلال الفترة المقبلة أي فترة الإغلاق فنحن سنكون أمام كارثة حقيقية وفي خطر داهم يهدد مجتمعنا، وان الجلوس في المنزل واتباع الإجراءات الوقائية سيــــــساهمان ويســـــــاعدان في الحد من انتشــــار هذا الفيــــروس».
وفي هذا الإطار أيضا، أعلن وزير التربية طارق المجذوب بدء العام الدراسي 2020 – 2021 ابتداء من الأسبوع الأخير من سبتمبر بشكل تدريجي، واعتماد التعليم المدمج الذي يجمع بين الحضور والتعلم عن بعد، وتقييم الوضع الصحي بعد 3 أسابيع وفي حال كان أسوأ فإن الاتجاه سيكون للتعلم عن بُعد، ووجه نداء استغاثة لتأمين كمبيوتر محمول لكل متعلم في لبنان مع إعطاء الأولوية لتلاميذ المدارس الرسمية.
من جهة ثانية، رأت ممثلة منظمة الصحة العالمية في لبنان إيمان شنقيطي، «أن الوضع خطر جدا بالنسبة لكورونا، ومنظمة الصحة العالمية تنظر بقلق شديد لارتفاع أعداد الإصابات في لبنان بشكل كبير، والحل الوحيد هو التصرف بمسؤولية كبيرة وأخذ الإجراءات التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية على محمل الجد».
وأوضحت شركة «بايونير» الكورية الجنوبية لصناعة الأدوية، أنها تتبرع بأدوات تشخيص كورونا بما يكفي لإجراء 10 آلاف اختبار إلى لبنان، الذي واجه كارثة الانفجار الهائل في مرفأ بيروت مؤخرا. ومن المتوقع أن تسلم الشركة أدوات تشخيص الفيروس القائمة على تقنية تفاعل البوليمرز المتسلسل اللحظي (RT-PCR)، إلى 5 مستشفيات في العاصمة بيروت.