Beirut weather 21.32 ° C
تاريخ النشر April 13, 2020
A A A
# تنذكر_وما_تنعاد
الكاتب: موقع المرده

الله لا يعيدها…عبارة تتردد على لسان كل اللبنانيين في 13 نيسان من كل سنة الذي يصادف ذكرى اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية فهل تكفي هذه العبارة كي تنذكر هذه الحرب وما تنعاد؟.
خمسة عشر عاما من الاقتتال العبثي أدى إلى حصد ضحايا في لبنان اكثر مما حصدته جائحة كورونا في العالم اجمع اذ تخطى عدد الشهداء المئة وخمسين الف ما عدا المفقودين والمعوقين والمهجرين وما عدا الذين دمرت مصانعهم ومؤسساتهم واشغالهم ومنازلهم وما عدا الخسائر الاقتصادية التي قدرت بنحو 25 مليار دولار اميركي فهل من يتوقف اليوم أمام هذه الأرقام البشعة ويتعظ؟.
كي لا تنعاد يجب أن يعي الجميع أن هذه الحرب ما جلبت غير الويلات وأنه من المفترض بعد 45 سنة على اندلاعها أن نكون قد اتفقنا على قواسم مشتركة ثابتة توحد الرؤية تجاه القضايا الوطنية التي تعني كل واحد منا فهل تم ذلك؟.
عسى أن نكون تعلمنا منها العبر كي لا تنعاد مجدداً فنحن كلنا دفعنا الثمن باهظا والوطن هو الخاسر الأكبر! .