ندد رئيس وزراء فلسطين محمد أشتية اليوم الاثنين، بهدم العدو الإسرائيلي منزل فلسطيني بقرية كوبر في الضفة الغربية، لاتهامه بمشاركته في تفجير عبوة قتلت “إسرائيلية” وأصابت آخرين في آب الماضي.

وقال أشتية في بداية جلسة حكومته الأسبوعية في رام الله اليوم: “يستنكر مجلس الوزراء هدم بيت الأسير قسام البرغوثي في قرية كوبر ويعتبر أن هذا الإجراء لا يقبله العالم لأنه يدخل في إطار العقوبات الجماعية على شعبنا”.

وهدمت جرافة في وقت مبكر من فجر اليوم الاثنين ترافقها قوات من جيش العدو عائلة قسام البرغوثي المؤلف من طابقين وسط مواجهات مع سكان القرية.

وقالت وداد البرغوثي والدة قسام وزوجة المقاوم الفلسطيني المعتقل منذ 20 عاما مروان البرغوثي: “رسالتنا بعد الهدم هي رسالتنا قبل الهدم، أن الاحتلال هو الاحتلال وأن الاحتلال يبرر وجوده وسر وجوده قائم على الهدم والقتل والتدمير”.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني: “طواقمنا تتعامل مع إصابة مباشرة بقنبلة غاز بالرأس مما أدى لإحداث جرح كبير جدا تم نقل المصاب إلى مستشفى الاستشاري وأربع إصابات بالغاز تم علاجهم ميدانيا خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في قرية كوبر قرب رام الله”.

واستأنف كيان العدو عام 2014 سياسة هدم منازل الفلسطينيين الذين يشاركون في عمليات ضد “الإسرائيليين” بعد أن كانت قد علقت هذه السياسة عام 2005.

وأعلن مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية (بتسيلم) أن هدم البيوت كعقاب جماعي هو إحدى الوسائل الأكثر تطرفا التي تستخدمها إسرائيل في الضفة الغربية، وأضاف على موقعه الرسمي أن هذه العملية تشكل عقابا جماعيا ممنوعا بوصفه انتهاكا لمبادئ القانون الدولي… إنها سياسة لا أخلاقية وغير قانونية في جوهرها.

وقال نادي الأسير الفلسطيني: “منذ مطلع العام الجاري 2020، هدمت قوات الاحتلال أربعة منازل تعود لعائلات أسرى في سجون الاحتلال”.