Beirut weather 12.41 ° C
تاريخ النشر December 14, 2019
A A A
تقلا شمعون: “ليلى الضاهر” تشبهني
الكاتب: لها

لعبت الممثلة القديرة تقلا شمعون عشرات الأدوار في الدراما التلفزيونية التي علقت في اذهان الجمهور العربي ومنها في مسلسل “روبي”. لكن مشاركتها في الوقت الراهن في مسلسل “عروس بيروت” اعطتها دفعاً كبيراً لتدخل قلوب المشاهدين في كل انحاء الوطن العربي. كما نالت اكثر من جائزة عن فيلم “مورين” الذي يعرض في صالة السينما منذ سنة تقريباً.
وقالت تقلا شمعون لمجلة “لها”: “لست من متابعي المسلسلات التركية المدبلجة كما انني لا اشاهد التلفزيون بإستمرار بحكم ارتباطاتي بعملي.
اتصلت بي سيدة من الذين يعملون في فريق عمل المسلسل واستفسرت عن التزاماتي وطلبت مني ان اجتمع مع ادارة “ام بي سي” والقيّمين على العمل في احد فنادق بيروت، وهناك التقيت بالمخرج التركي وفريقه فتفاجأت وشعرت انه أحبني وسألني اسئلة كثيرة ثم غادرت وبعد فترة وجيزة تلقيت اتصالاً منهم للإجتماع معهم مرة ثانية ورغم انشغالي هذا اليوم بسرقة حقيبة يدي إلا أنهم اخبروني عن طبيعة العمل المرشحة له وهو دور الأم اللئيمة في مسلسل “عروس اسطنبول” المنوي تنفيذه بنسخة لبنانية وهكذا علمت انني سألعب شخصية “اسماء” التي سميت “ليلى الضاهر” في “عروس بيروت”. ورغم اني وجدت “اسماء” كبيرة جداً بالسن وهناك فرق بيننا لكن طلبت من فريق عمل المسلسل ارسال ملخص لي عن شخصية الأم فوجدتها محورية فأحببتها ولم احضر العمل التركي اطلاقاً إلا كذا مشهد من الحلقة الاولى كي لا اتأثر بالاداء والتقليد لانه يعتبر ضرراً كبيراً للممثل بشكل عام. انما بعدما انتهينا من تصوير الجزء الأول من “عروس بيروت” شاهدت بعض الحلقات فوجدت ان الكاراكتير الذي قدمته مختلف عن اداء البطلة التركية “اسماء”. وانا اعتبر ان الممثل يجب ان يشارك في ابداع الشخصية التي يؤديها”.

وأضافت “في البداية اخذت وقتي في التفكير للقبول بالسفر لمدة 9 أشهر بعيداً عن زوجي وبلدي وكان امراً صعباً خاصة ان هذه المدة منعتني ايضاً من المشاركة في اي عمل رمضاني لعام 2019.
سأتكلم بكل وضوح من الصعب في سني الحالي ان أجد دوراً رئيسياً او دور بطولة ومحوري لأن الابطال في الاعمال اللبنانية والعربية المشتركة يكون ممثليها في سن الشباب سواء الرجل او المرأة. اما باقي الادوار فلا تكون مؤثرة كثيراً في الاحداث وهذا الامر بصراحة يزعجني. لذلك وجدت في دور “ليلى” شخصية محورية من احداث “عروس بيروت” فقبلت المشاركة وسافرت الى تركيا ومكثت 9 أشهر. وكان زوجي يسافر لعندي وانا بدوري كنت اخذ يومين اجازة واعود لبيروت والحمد لله اعتبر ان خياري كان موفقاً للغاية وقريباً نسافر الى اسطنبول لتقديم جزء ثان من “عروس بيروت”.

وعن كواليس تصوير “عروس بيروت” في تركيا قالت:
“في الاجمال الفنان من وجهة نظري ليس له جنسية ولون وهوية بل هو شخص كوني لم أشعر ببعد بيني وبين زملائي العرب في المسلسل. اما فريق العمل التركي فكان الاحتراف سيد الموقف وعشنا جميعاً اجواء عائلية بحكم تواجدنا جميعاً بعيدين عن اهلنا وبلادنا وهذا الامر ساهم بتقاربنا اكثر اذ كنا نخرج معاً في ايام الاستراحة ونسهر ونسبح وهذا الانسجام ظهر على الشاشة”.

وحول تأديتها دور “ليلى الضاهر” أجابت: “شخصية ليلى فيها شيء مني لناحية المحافظة على العادات والتقاليد التي تربينا عليها اذ يجب علينا المحافظة عليها وان لا نستخف بها فانا اغار على هويتي اللبنانية والعربية والمشرقية. وانا سعيدة بأننا سنصور جزءاً ثانياً مطلع 2020 من “عروس بيروت” لانني لم أشبع بعد من شخصية “ليلى الضاهر””.