يُعدّ تساقط الشعر من المشاكل التي يُمكن أن تواجه كلاً من النساء والرّجال على حدّ سواء، وعادةً ما تُعتبر مُثيرة للقلق خصوصاً إذا كان تساقط الشعر يحدث بوتيرةٍ سريعة وبكمّياتٍ كبيرة ومُلاحَظة.
لا بدّ من مُراجعة الطّبيب في حال كان تساقط الشعر كثيفاً، ونُعدّد في هذا الموضوع أبرز الأمراض التي قد تكون السّبب وراء المُعاناة من مشكلة تساقط الشّعر.
هناك علاقةٌ قويّة بين تساقط الشّعر ونقص كمّية الحديد والبروتين في الجسم والذي يُسبّب فقر الدم أو الأنيميا. ومن أكثر أمراض تساقط الشعر المُتعلّقة بنقص الحديد هي الثعلبة البقعيّة، إضافةً إلى الصلع الذكري.
يتسبّب سوء التغذية بنقصٍ في الفيتامينات والمعادن المهمّة لصحّة الجسم عموماً والشعر خصوصاً. من هنا، فإنّ الشعر قد يتساقط نتيجة عدم تلقّيه الغذاء المُناسب نتيجة سوء التغذية، الذي يُمكن مُعالجته عن طريق اتّباع نظامٍ غذائيّ صحّي ومُتوازن.
تؤدّي الضّغوط النفسيّة إلى تساقط الشعر، والسّبب يعود إلى التوتّر لأنه يُجبر الكثير من شعرات فروة الرأس على الدخول في مرحلة طور الرقاد وبالتالي توقّف نشاط نموّ الشعر ما يؤدّي في نهاية المطاف إلى فقدانه تدريجياً.
قد تتمّ مُلاحظة تساقط الشعر خلال فتراتٍ مُعيّنة مثل الحمل والولادة، وهذا غالباً ما يحدث نتيجة التغيّرات الهرمونيّة بالإضافة إلى أمراض اضطرابات الغدة الدرقيّة، خصوصا كسل الغدة الدرقية.
يُسبّب الخضوع للعلاج الكيميائيّ تساقط الشّعر، وهذا يرجع إلى أنّ أدوية العلاج تُهاجم النموّ السّريع لخلايا السّرطان، وهي يُمكن أن تُهاجم أيضاً النموّ السّريع للخلايا الأخرى الموجودة في الجسم، بِما فيها جذور الشعر، ما يؤدّي بالتالي إلى تساقطه.
تُسبّب الإصابة بمُتلازمة تكيس المبيض اضطرابات الهرمونات بشكلٍ مُزمن؛ حيث ترتفع مستويات هرمون الإستروجين ممّا يؤدّي إلى تساقط الشعر من الرأس ونموّه في أماكن أخرى غير مرغوبٍ فيها بغزازة مثل الظّهر والذقن .
يُمكن أن تؤدّي حالات التهابات الجلد مثل التهاب النسيج الخلوي، التهاب الجريبات، حب الشباب واضطرابات الجلد الأخرى مثل بعض أشكال مرض الذئبة والحزاز المسطح، إلى فقدانٍ دائمٍ للشعر وانعدام قدرته على التجدّد.
Beirut weather 20.41 ° C 
Designed and developed by
