Beirut weather 15.41 ° C
تاريخ النشر July 30, 2024
A A A
تعديل شركات الطيران لرحلاتها يتوالى… والساعون للمغادرة السريعة أقل من 5%
الكاتب: ايفا ابي حيدر

كتبت ايفا ابي حيدر في “الجمهورية”:

بعد الخطوة الاحترازية التي اتخذتها شركة طيران الشرق الاوسط القاضية بتعديل جدول رحلاتها، كَرّت السبحة أمس بلجوء عدد اضافي من شركات الطيران الى تعليق رحلاتهم الى لبنان.

خَلت الاجواء اللبنانية أمس من الطائرات، وفق ما ظهر في موقع تتبّع الطيران «فلايت رادار»، وذلك بعد اعلان عدد كبير من شركات الطيران أمس تعديل جدول رحلاتها الى لبنان.

إزاء هذا القلق وحالة الترقّب، كيف بدت أجواء الحجوزات وتعليق الاسفار لدى أصحاب مكاتب السياحة والسفر؟ وهل من إلغاءات على المدى الطويل؟

في السياق، أكد نائب رئيس نقابة اصحاب مكاتب السياحة والسفر نبيل مرواني لـ«الجمهورية» ان الوضع القائم «غير طبيعي»، فالكل في حالة ترقّب لكن اللافت انّ غالبية اللبنانيين الذي أتوا لقضاء عطلتهم في لبنان لم يكترثوا لكل هذه الاحداث ولم يعمدوا الى تغيير موعد رحلاتهم او الاسراع بالمغادرة، وذلك رغم كل التحذيرات الدولية التي تتوالى من السفارات لمغادرة رعاياها لبنان، كاشفاً انّ نسبة مَن يسعون للمغادرة السريعة خوفاً لم تَتعدّ الـ 5 الى 10% كحد اقصى. ويقول مرواني: لا شك ان هناك بروباغندا اعلامية وتهويلاً بالحرب وان هناك خوفاً وتوتراً وقلقاً عند البعض، لكن في الوقت نفسه لمسنا ان لدى البعض اطمئنانا الى انه في حال حصلت ضربة للبنان فستكون محدودة.

وتوقّف مرواني عند بيانات شركات الطيران التي اعلنت عن تعديل مواعيد رحلاتها بحيث أتت التغييرات لفترة محدودة وليس توقفها تحت اشعار آخر، وكأنّ التوقعات تشير الى انه في حال حصلت ضربة او ردة فعل تجاه لبنان فستكون محدودة بمكان ما ولحظة ما على ان يتم بعدها تسيير الرحلات بشكل طبيعي.

ورداً على سؤال، كشف انّ حركة حجوزات السفر هذا العام مقارنة مع العام الماضي سجلت تراجعاً بحدود 20%، لافتا الى ان عددا كبيرا من اللبنانيين لا يتوانى عن المجيء الى لبنان رغم كل الظروف ومن يقصد عادة المناطق الساخنة في لبنان أتى هذا العام رغم الظروف انما غَيّر وجهته نحو مناطق أكثر اماناً.

اما عن حجوزات الشهرين المقبلين آب وايلول، فأكد مرواني انه لم تطرأ عليها بعد اي تعديلات بشكل جدي وملحوظ وتسير وفق الجدول المخطط لها.

 

الميدل إيست تستثني 5 رحلات

وكانت شركة طيران الشرق الاوسط – الخطوط الجوية اللبنانية قد أعلنت أمس أن رحلاتها ليومي 29 / 30 تموز 2024 ستبقى على حالها باستثناء 5 رحلات من أصل 35 رحلة تم تأخير عودتها الى صباح 30 تموز 2024 بدلاً من وصولها بعد منتصف الليل، وذلك لأسباب تقنية تتعلق بتوزيع المخاطر التأمينية على الطائرات بين لبنان والخارج.

أما الرحلات التي تم تأخير مواعيد عودتها الى صباح 30 تموز 2024 فهي:

06:10 صباحا 02:15 بيروت دبي ME431

06:55 صباحا 22:00 بيروت لندن ME204

09:35 صباحا 19:00 بيروت الدوحة ME437

09:10 صباحا 21:15 بيروت الكويت ME403

05:50 صباحا 21:15 بيروت جدة ME369

وجميع الرحلات هي وفق التوقيت المحلي لكل مدينة.

 

أما بالنسبة لركاب الرحلتين:

– رحلة ME 429 دبي – بيروت تمّ حجز المسافرين على رحلة ME431 في 30 تموز وتوقيت الاقلاع 06:10 صباحاً.

– رحلة ME307 القاهرة – بيروت تمّ حجزهم على رحلة ME303 في 30 تموز وتوقيت الاقلاع 13:05 ظهراً.

يسمح للركاب المحجوزين حصراً على الرحلات المذكورة أعلاه بتغيير حجزهم مجاناً لمرة واحدة.

 

الالغاءات تتوالى
وأدى الترقّب والتخوف من حصول تصعيد أمني تشنّه اسرائيل على لبنان الى إقدام بعض شركات الطيران على

تعليق رحلاتها الجوية اليه. وفي السياق أعلنت مجموعة لوفتهانزا في بيان أنها علّقت رحلاتها الجوية إلى العاصمة بيروت حتى 30 تموز بسبب الوضع الراهن في الشرق الأوسط.

وأضافت الشركة أن الرحلات الجوية التابعة للمجموعة، وهي الخطوط الجوية الدولية السويسرية ويورو وينغز ولوفتهانزا، جرى تعليقها «كإجراء احترازي».

كذلك، علّقت الخطوط الجوية الفرنسية رحلاتها بين باريس وبيروت أمس واليوم.

كما ألغت «لوفتهانزا» و«يورو وينغز» التابعة لها 3 رحلات إلى بيروت كان من المقرر أن تنطلق بعد ظهر يوم الاثنين، بحسب ما أظهرته لوحة مواعيد إقلاع ووصول الرحلات في المطار وموقع تتبع الرحلات «فلايت رادار 24».

وأظهرت بيانات «فلايت رادار 24» أيضا أن «الخطوط الجوية التركية» ألغت رحلتين ليل الأحد.

وألغت شركة «طيران صن إكسبرس» التركية للرحلات منخفضة التكاليف وشركة «إيه جيت» التابعة للخطوط الجوية التركية، وشركة «طيران إيجه» اليونانية و»الخطوط الجوية الإثيوبية» وشركة طيران الشرق الأوسط رحلات كان من المقرر وصولها إلى بيروت أمس.

وفي وقت لاحق، قالت الخطوط الجوية الفرنسية، في بيان، إنها ستعلّق رحلاتها بين مطار باريس شارل ديغول وبيروت يومي 29 و30 تموز، مضيفة أنها «تراقب الوضع في لبنان».