Beirut weather 19.41 ° C
تاريخ النشر August 8, 2021
A A A
تعاطي اللقاح يحدد حجم أعراض الإصابة بمتحور “دلتا”.. دراسة: التطعيم يجعل الأعراض أقرب للزكام
الكاتب: عربي بوست

قال موقع Business Insider الأميركي في تقرير إن متحور “دلتا” يتحدى اللقاحات أكثر من أية سلالة أخرى من فيروس كورونا المستجد؛ فوفقاً لبيانات من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، يبدو أنه يُسهِّل على الأشخاص المُلقّحين نشر الفيروس بعد التقاط العدوى هم شخصياً.
رغم ذلك، تحمي اللقاحات من الأمراض الشديدة المرتبطة بالفيروس، فقد أظهر عرض توضيحي مُسرَّب من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية أنَّ اللقاحات تُقلِّل من خطر دخول المستشفى أو الوفاة بمقدار 25 مرة في مواجهة “دلتا”. لكن أقلية صغيرة من الأشخاص الذين لُقِحوا قد يصابون بـ”حالة اختراق” من “كوفيد-19”.
مئات الحالات من الاختراق
كذلك يُسجِّل مركز السيطرة على الأمراض نحو 35000 حالة اختراق أسبوعياً بين 162 مليون أميركي مُطعَّمين، بمعدل 0.02%. وقد تكون هذه البيانات محدودة، نظراً لتوقف مراكز السيطرة على الأمراض في أيار عن تتبع حالات الاختراق غير المصحوبة بأعراض، أو التي ظهرت عليها أعراض بسيطة أو معتدلة، على المستوى الوطني.
لكن وحتى الآن، فإن حالات الاختراق هذه أشبه بالزكام منها بالصورة الأصلية لـ”كوفيد-19″، التي تركزت في أعراض مثل الحمى والسعال الجاف وضيق التنفس.
فيما وضعت دراسة، بعنوان The COVID Symptom Study -وهو مشروع يتتبع أعراض “كوفيد-19” المبلغ عنها ذاتياً بين أكثر من مليون شخص في المملكة المتحدة، رسماً بيانياً بالأعراض الخمسة الأكثر شيوعاً للفيروس بناءً على حالة التطعيم الخاصة بالشخص، وقد كشفت الدراسة أن المُلقَّحين تظهر عليهم أعراض أبسط ويتعافون أسرع.
اختلافات في العدوى
في سياق متصل، فليس من المستغرب أن يكون الاختلاف الأكبر في العدوى بين المُلقَّحين وغير المُلقَّحين هو شدة مرضهم ومدته. وقد أبلغ الأشخاص الحاصلون على اللقاح عن أعراض أقل، وكانت عابرة أكثر من أولئك الذين لم يحصلوا عليه.
كذلك يبدو أنَّ متحور دلتا يُسبِّب مرضاً حاداً أكثر من السلالات الأخرى من الفيروس؛ مما يجعل اللقاحات ضرورية للغاية للحماية من الحاجة لدخول المستشفى والوفاة. وقدَّرت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها مؤخراً أنَّ الأشخاص غير المُلقّحين يمثلون حوالي 97% من حالات دخول المستشفى في الولايات المتحدة لـ”كوفيد-19″.
في هذا السياق، قال الدكتور بارني غراهام، نائب مدير مركز أبحاث اللقاحات في المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، خلال مناقشة الشهر الماضي: “سواء حصلت على التطعيم أم لا، فإنَّ ذلك يحدد مدى مرضك. لكن ما يحدد مدى احتمالية إصابتك هو مقدار انتشار عدوى حولك في المجتمع”.
أضاف أنَّ “هناك احتمالاً أكبر للإصابة بالعدوى إذا كنت مُحصّناً جزئياً، واحتمالاً أكبر للإصابة بمرض خطير إذا لم تكن مُحصّناً على الإطلاق”.
أعراض الفيروس الشائعة
إلى ذلك، فقد كان الصداع وسيلان الأنف والتهاب الحلق من الأعراض الشائعة المُبلّغ عنها في دراسة أعراض “كوفيد-19” The COVID Symptom Study، بغض النظر عن حالة تطعيم الشخص. لكن الأشخاص الحاصلين على جرعات اللقاح كاملة كانوا أكثر عرضة لفقدان حاسة الشم، وكان الأشخاص غير المُطعّمين أكثر عرضة للحمى. كذلك كان السعال المستمر أيضاً أكثر شيوعاً بين الأشخاص غير المُطعّمين، وأولئك الذين تلقوا جرعة واحدة فقط من اللقاح، مقارنة بالأشخاص المُطعّمين بالكامل.
على الجانب الآخر، كان ضيق التنفس غير شائع نسبياً عامةً، حتى بين الأشخاص غير المُطعّمين. وقد يكون جزءٌ من السبب هو أنَّ الشباب- الأقل عرضة للإصابة بأعراض حادة- يمثلون الآن نسبة أكبر من حالات “كوفيد-19” مقارنة بما كانوا عليه في بداية الوباء.
إذ وجدت دراسة من جامعة إمبريال كوليدج لندن لم تخضع لمراجعة الأقران أنَّ حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في المملكة المتحدة كانت أكثر 2.5 مرة بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً مقارنة بمن هم في سن الخمسين وما فوق اعتباراً من حزيران.
رغم ذلك، لا يزال بإمكان أعراض “كوفيد-19” الظهور بالكامل. فقد وجد تحليل حديث لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها حول تفشي المرض في مقاطعة بارنستابل في ولاية ماساتشوستس الأميركية، أنَّ السعال والصداع والتهاب الحلق وآلام العضلات والحمى أعراضٌ شائعة بين الأشخاص الذين يعانون من “حالات الاختراق”. وما يقرب من 80% من حالات الاختراق هذه ظهرت عليها الأعراض كاملة.