Beirut weather 21.41 ° C
تاريخ النشر May 5, 2017
A A A
تصعّيد بوجه الاسرى المضربين… التغذية قسراً!
الكاتب: الاخبار

 
تلقى مديرو المستشفيات في الكيان الاسرائيلي رسالة من وزارة الصحة تدعوهم الى الاستعداد لمواجهة تدهور الحالة الصحية للأسرى المضربين، بحسب ما كشفته تقارير اعلامية اسرائيلية. وفي السياق اشارت الرسالة التي نشر موقع “والا” الاسرائيلي فحواها، الى ان الجهاز الطبي في المستشفيات طلب أن “يتدخل في الوضع الصحي للأسرى وفقاً لمراحل، بحيث تتمثل المرحلة الأولى بإقناع المضربين بضرورة الحصول على علاج غذائي لمعالجة تدهور صحتهم، وفي حال الرفض يجري الانتقال إلى المرحلة الثانية التي تتضمن إخضاعهم لتغذية قسرية بإشراف لجنة الأخلاقيات الطبية”.
ووفق صحيفة “الاخبار” فانه في ضوء الخشية من الاعتراضات التي يمكن أن يبديها أطباء أزاء هذا الأمر، أوضحت الرسالة التي جرى تعميمها أن “توصية هذه اللجنة بالتغذية القسرية ليست ملزمة بالنسبة إلى الأطباء الذين يباشرون معالجة الأسرى المضربين والذين يبقى لهم القرار النهائي بتنفيذ التوصية أو لاً”.
وكانت نقابة الأطباء الإسرائيلية أعلنت في الماضي رفضها لتعديل قانوني أقره الكنيست “سمح بالتغذية القسرية للأسرى المضربين عن الطعام بإذن من القضاء”.واشارت وزارة الصحة في تعميمها على المستشفيات الى أن الإضراب الحالي “يختلف عن الإضرابات السابقة” لجهة حجم المشاركين فيه وهويتهم: “المضربون هم أسرى أدينوا بجرائم أمنية، وليسوا موقوفين إداريين، كما كانت حال معظم المضربين في السابق… كما أن من المتوقع أن يكون هناك عدد كبير جداً من المضربين الذين يمكن أن يصلوا إلى المؤسسات الطبية بصورة متزامنة، سواء داخل السجون أو إلى المستشفيات العامة”.
وفي السياق، حذرت عضو الكنيست عن “القائمة العربية المشتركة عايدة توما، من أن التغذية القسرية للأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام “مسٌ مرفوض وخطير بحق الأسرى وانتهاك لأجسادهم، سيؤدي الى التصعيد وتداعيات خطيرة تتحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية لها”. واتهمت توما حكومة الإحتلال بمحاولة قمع هذا الاحتجاج بدلاً من التفاوض مع الأسرى، معتبرةً أن هذه التغذية القسرية “تشكل انتزاعاً للأداة الاحتجاجية الوحيدة الباقية بأيدي الأسرى، وأنها تعدّ جريمة خطيرة تعرض حياة الأسرى للخطر”. في غضون ذلك، أعلن خمسون من قادة الحركة الأسيرة أمس انضمامهم إلى الإضراب المفتوح وسط توقعات بأن تشهد الأيام المقبلة انضمام المزيد من الأسرى. وفي مقدمة الذين انضموا أمس الأمين العام لـ”الجبهة الشعبية” أحمد سعدات، وكل من نائل البرغوثي، وعباس السيد، وحسن سلامة من “حماس” وزيد بسيسي من “الجهاد الإسلامي”. وبحسب ما أكدته عائلات أسرى يتوقع أن ينضم الأسبوع المقبل 500 أسير إلى الإضراب الذي يخوضه حتى اليوم ما يزيد على 1800 أسير.